البناء المتين يستقيم على أعمدة قوية، وخلال الفترة الماضية عمل أعداء الجنوب على محاولة تقويض بعض هذه الأعمدة ووصل الحال إلى فقدان الثقة عند البعض، لكن بمجرد أن انتصر الجيش الجنوبي لقضية الجنوب في المحافظات الشرقية، أيقظ الناس هذا النصر واستعادوا معنوياتهم ونشاطهم...
تعد القوات المسلحة عمودًا مهمًا وأساسيًا، ولكن الجماهير والمؤازرة المجتمعية عمودًا آخر وركيزة موازية. ويأتي دور المؤسسات والكوادر للبناء والتنمية كركيزة مهمة في هذه المرحلة، ويكتمل البناء بالنهضة التعليمية واستعادة روح المعلم، وإصرار ونشاط الطلاب، وتماسك الأسرة ودورها ليبث الروح والحيوية للتقدم وبناء المستقبل الواعد...
علينا أن لا ننسى أن بلدنا ما زالت ترزح تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأن القرار منزوع والسيادة مستباحة بموجب ذلك، ولذلك علينا واجب مؤازرة القيادة في هذه المرحلة للصمود أمام الضغوط الدولية والإقليمية. أي أن الاحتشاد في الساحات هو رسالة للخارج ولمن ما زال يظن أن لهم حضور من أعداء قضية وشعب الجنوب، ولكي تكتمل الصورة أمام العالم كله بأن الشعب والجيش والقيادة موحدين وثابتين على كل جغرافيا الجنوب، ولهم مطلب واحد: استعادة دولة الجنوب...
والقرار يمكن أن يتم إعلانه من الداخل، لكن في وضعنا هذا صناعة القرار ونجاحه يأتي من الخارج، ولذلك يجب الضغط والاحتشاد لتحقيق هدف شعب الجنوب...
قد لا يتفق البعض مع القيادة، لكن نضال اليوم هو من أجل القضية الجنوبية التي توحدنا جميعًا، ونرى ضرورة الوقوف صفًا واحدًا حتى نخرج من عنق الزجاجة...
نحن اليوم في مرحلة مفصلية واصطفاف ملزم.
#دوله_الجنوب_العربي