كتب / علاء عادل حنش
منذ اللحظات الأولى، كان إيماننا كبيرًا بحنكة القيادة الجنوبية ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في الوصول إلى الأهداف التي قدم أبناء شعب الجنوب العربي خيرة شبابه، ورجاله لأجلها.
اليوم تكللت جهود قيادتنا ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في تحرير أهم المناطق الجغرافية الجنوبية، والتي ظلت عصية طيلة (35) سنة، بفعل تواجد قوات الاحتلال اليمني فيها منذ ما بعد حرب صيف 1994م، وحتى صبيحة فجر يوم الأربعاء الثالث من ديسمبر 2025م، والذي كان شاهدًا على هزيمة إحتلال يمني همجي ظل جاثمًا على صدور أبناء تلك المناطق الاستراتيجية في خارطة دولة الجنوب العربي.
نعم، تحرر وادي وصحراء حضرموت، والمهرة، من بطش ميليشيا الإرهاب اليمنية، وانتصر الجنوب العربي مجددًا..
لكن، وما يجب أن لا نغفله، هو الطريقة التي انتصرنا فيها في هذه المعركة التي كان أكثر المتفائلين من أبناء الجنوب غير مصدقًا لما حدث..
بالفعل، هذا ما حدث..
لقد كانت سنوات ما بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في الرابع من مايو 2017م، عبارة عن مسار سار به المجلس الانتقالي ومعه أبناء الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية، واجه خلالها عدة منعطفات، كانت بعض تلك المنعطفات مؤلمة عندما خسرنا من أعظم القيادات التي أُستشهدت.
اليوم النصر الذي تحقق في وادي وصحراء حضرموت، والمهرة، كان مختلفًا، ويعتبر أعظم انتصار تحقق للجنوب منذ أكثر من (50) عامًا.
كيف هذا؟!
ببساطة.. تحقق النصر للجنوب العربي في وادي وصحراء حضرموت، والمهرة، بأقل الخسائر، والتكاليف، بعكس المعارك السابقة التي خاضها الجنوب، والتي كنا نفقد خلالها من خيرة شبابنا، ورجالنا.
اليوم، وبحنكة، ودهاء، القيادة الجنوبية ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، انتصرنا بأقل الخسائر..
القادم سيكون أجمل وبدون أي خسائر..