كنب / عبدالله الصاصي
حان وقت الرد الصاع بصاعين في سيئون ، ومن يتذكر معركة ( عمران ) في حين امر علي عفاش بالانقضاض على الالوية العسكرية الجنوبية ، في عملية الغدر والخديعة والمكر ، وفي حين لم يكتفي بارسال قواته لمحاصرة اللواء الثالث مدرع وتدميره وقتل كل من بداخله من العسكريين الجنوبيين ، بل امر القبائل المحيطة بمساعدة جيشة في عملية الابادة الجماعية ، ومع ذلك قاتل الجنوبيين بشراسة الابطال ولم يستسلموا رغم ضراوة الهجوم الغادر .
اليوم قوات المنطقة العسكرية الاولى على مرمى حجر وتكاد القوات العسكرية الجنوبية تحكم الطوق لمحاصرة تلك القوات اليمنية الزيدية لغرض الاستسلام والخروج بماء الوجه بالاسلحة الشخصية فقط ، وهكذا هم الجنوبيون لايعرفون الغدر والابادة للبشر ، وسيقولون لكل من اراد المغادرة من افراد وقيادات المنطقة العسكرية الاولى ( اذهبوا فانتم الطلقاء ) رغم كل الممارسات اللا انسانية التي قامت بها بعض القيادات في حق ابناء حضرموت .
القوات الجنوبية جاءت على الموعد وبمباركة الدول الرباعية ، والقوات في هذه اللحظات تتقدم من كل الاتجاهات لمحاصرة معسكرات قوات المحتل الزيدي ، والتي لم تقاتل قط القوات الحوثية المسيطرة على صنعاء وباقي المدن اليمنية ، بل ظلت رابضة لحماية ممتلكات المتنفذين من زيود الهضبة الذين ينهبون خيرات حضرموت .
القوات الجنوبية تقترب من عش الدبابير ومعقل القيادة العسكرية الزيدية في سيئون ، وهناك انشقاقات تحصل الان ، وهروب لافراد وقيادات تتوالى تباعاً ونامل ان تستمر عملية الهروب بالاسلحة الشخصية ، وهذا هو الافضل للزيود المحتلين من المواجهة الخاسرة مع الجيش الجنوبي صاحب الارض .
الكل يحبس الانفاس ولايريد المواجهة بالاسلحة بين الطرفين وعلى الطرف اليمني الزيدي ان يفطن ويعديها على خير وينسحب سلمياً حفاظاً على ارواح الجنود من الطرفين ، وطالما وهم يعلمون بان القرار الجنوبي القاضي بتحرير الارض نافذ لامحالة .