بقلم/صالح علي الدويل باراس
في ظل الأزمة الحالية في حضرموت لا يدري بشؤونها الا أهلها ولذلك فضبط الخطاب وتجنب العبارات التحريضية التي تزيد من الانقسام والتركيز على الحوار البنّاء والعمل معًا لبناء مستقبل جنوبي يخدم الجميع هو الطريق الاسلم ففي حضرموت عمق جنوبي واسع وعميق لن ينكره إلا من يريد شراً بحضرموت أهلها قادرون على إدارة خلافاتهم بكرامة وسيقف معهم كل من يدعم السلم والاستقرار
البعض وجدها فرصة للنيل من القضية الجنوبية في الأزمة الطارئة في حضرموت ، وأهل حضرموت ادرى بشؤونهم وإدارة خلافاتهم وتبايناتهم ولن يحتاجوا لخطابات وتغريدات تحريضية تشعل خطاب التحريض يستخدم عبارات تصعيدية بدلا من قيمة النقاش التي يتصف بها اهل حضرموت
إن عبارات ان الجيش الجنوبي من "من الضالع ويافع وردفان" عبارات استهلكها ذلك فالنخبة الحضرمية من أبناء حضرموت ودفاع شبوة من اهل شبوة والاحزمة الأمنية في كل محافظة من ابنائها والعمالقة من كل المحافظات الجنوبية إنما يصنعها بعضهم للإساءة لتلك المناطق وخلق شروخ مجتمعية في الجنوب، ولا نجد تركيزاً على الفعل نفسه في تلك الكتابات بل يضعون اتهامات جاهزة غير موثقة باتها جهة او جهات تدفع بالتصعيد في حضرموت بدون دليل وهو يُضعف مصداقيتهم كما انهم يركزون على العشائرية في الجنوب ولم نقرأ لهم كلمة عن عشائريات الشمال وطائفيته بنفس الحدة التي يكتبون بها عن الجنوب واملهم في ذلك تعميق الانقسامات العشائرية في الجنوب التي جُرِّبت من عام 94 ولم تحقق لهم شيئا
لن يفيد حضرموت الخطاب التحريضي ولن يحل اختناقاتها بقدر ما تحتاج لاجتماع طارئ بين قياداتها يضع حلول تشاركية واقتصادية واجتماعية وصمود أهلها لن يكون في نهج العنف بل في الحفاظ على السلم المجتمعي فهو الركيزة الاهم لامن واستقرار وتنمية حضرموت