تشهد مدينة سيئون، حاضرة وادي حضرموت، تحضيرات متسارعة استعدادًا للاحتفال بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال المجيد، المقرر إقامته عصر يوم الأحد 30 نوفمبر في شارع الستين، بمشاركة كافة المراكز والمديريات في وادي وساحل وصحراء حضرموت. وتغطي الاستعدادات كل الجوانب التنظيمية والمراسمية والطبية ضمن خطة محكمة تهدف إلى إبراز أهمية المناسبة الوطنية وإشراك مختلف فئات المجتمع.
وأكد المحامي عبدالعزيز لكمان، رئيس لجنة رصد الانتهاكات لاحتفالية 30 نوفمبر، أن «التحضيرات شِبه مكتملة، والترتيبات تسير وفق ما خُطط لها، بما يليق بمكانة 30 نوفمبر في وجدان أبناء الجنوب»، مضيفًا أن «تفاعل الجماهير فاق التوقعات، وأبناء حضرموت يتسابقون للحضور والمشاركة رغم قسوة الظروف».
من جهته، أوضح الأستاذ عبدالملك التميمي، رئيس لجان الحشد الرئيسيه، أن تشكيل لجان الحشد جاء «عقب إقرار الفعالية من قبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وبتوجيهات مباشرة من الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، حيث تم تكليف اللجان بانعقاد دائم ورفع تقارير يومية، إلى جانب عقد سلسلة اجتماعات للاطلاع على مستوى الجاهزية»، مؤكدًا أن سيئون باتت جاهزة بالكامل لاستقبال المشاركين.
وفي الجانب المراسمي والطبي، أكد باسم جمعان دويل، رئيس لجنة المراسم واللجنة الطبية، أن «جميع الترتيبات الفنية والتنظيمية اكتملت، مع تجهيز أربع سيارات إسعاف وطواقمها ومعدات الإسعاف، إلى جانب عشرين مسعفًا متطوعًا وخمس مسعفات للجانب النسوي، مع خطة إسعافية شاملة وممرات للطوارئ لضمان أعلى معايير السلامة»، مشددًا على أن اللجنة جاهزة لإنجاح الفعالية بما يليق بهذه الذكرى الوطنية.
كما أشار فهمي الحبشي، رئيس اللجنة التنظيمية، إلى أن «ساحة المهرجان قُسّمت إلى 20 مربعًا يضم كل مربع أكثر من 30 منظمًا لإدارة الحشود بكفاءة، مع تحديد مسارات دخول الرجال والنساء، وتوفير الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب داخل الساحة»، داعيًا الجماهير للتعاون مع اللجان العاملة لضمان سير الحدث بسلاسة.
بدوره، قال أحمد بن إسحاق، رئيس لجنة المتابعة والتنظيم، إن «اللجنة واصلت متابعة سير عملية الحشد اليومي في المديريات، مع رفع التقارير والتعاميم اليومية، وتذليل أي صعوبات تعترض مشاركة الجماهير لضمان حشد واسع ومنظم».
وعلى الصعيد الإعلامي، أوضح أمجد يسلم صبيح، رئيس لجنة الإعلام، أن «الجهود الإعلامية ركزت على تغطية جميع مراحل التحضيرات بدقة وشفافية، مع إبراز ضخامة الحدث وأهميته الوطنية، وتعزيز الوعي وتشجيع المشاركة الجماهيرية على نطاق واسع».
أما فدوى النوبي، رئيسة لجنة المرأة، فقالت: «حرصنا على تنظيم مشاركة النساء بشكل فعّال وآمن، مع توفير كافة التسهيلات والخدمات لضمان راحتهن واستمتاعهن بالمناسبة الوطنية العزيزة، وتجسيد دور المرأة الفاعل في دعم المجتمع والاحتفال بهذه الذكرى الغالية».
تبرز هذه الاستعدادات جهودًا متكاملة من مختلف اللجان لتنظيم فعالية شاملة تعكس روح الانتماء والفخر بالهوية الجنوبية، وتؤكد التزام الجميع بالحفاظ على السلامة والنظام، مع استدعاء قيم التماسك والتلاحم في هذه المناسبة الوطنية، التي ستقام عصر يوم الأحد 30 نوفمبر 2025 بشارع الستين بمدينة سيئون.