أعلنت السلطات العراقية، الاثنين، مقتل أحد أفراد الأمن في حادث دهس بالبصرة جنوبي البلاد، بينما أصيب 14 ضابطا آخرين، في العاصمة بغداد، خلال مواجهات مع متظاهرين يطالبون بالتغيير السياسي.
وقالت قيادة عمليات بغداد، إن "مجموعة من مثيري العنف" أقدمت على تخريب أرصفة الشوارع ورمت القوات الأمنية بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 14 من الضباط في الرأس.
وبحسب مصادر عراقية، فإن رجل أمن من "أفواج طوارئ البصرة" لقي مصرعه في حادث دهس من قبل مجهولين في الشارع التجاري وسط البصرة.
واعتقلت قوات الأمن العراقية، مجموعة أشخاص حاولوا قطع طريق محمد القاسم السريع، في العاصمة بغداد، فيما أعلن مجلس الأمن الوطني العراقي إعطاء الضوء الأخضر لاعتقال كل من يقوم بقطع الطرق.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية"، عن قيادة عمليات بغداد بأن "مجاميع عنيفة" تحاول السيطرة على الطرق في العاصمة العراقية بغداد.
ومن شأن نجاح المتظاهرين في قطع طريق محمد القاسم، أن يؤثر على نحو 70 في المئة من حركة السير في العاصمة بغداد، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية".
تصاعد الاحتجاجات
ويأتي تصاعد الاحتجاجات مع انقضاء المهلة التي منحها المتظاهرون للسلطات لتنفيذ مطالب الحراك وسط دعوات للخروج في تظاهرات مليونية في محافظات جنوب العراق وعدد من المناطق العراقية الأخرى.
ودعا الحراك الشعبي في العراق إلى التصعيد في 20 من يناير الجاري، والذي يتزامن مع انقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبية.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفا بجروح، منذ الأول من أكتوبر 2019، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".