أكد الدكتور ناصر الخبجي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن السلام العادل لا يمكن أن يقوم على الإقصاء أو تجاوز إرادة الشعوب، بل على شراكة حقيقية تُنهي الصراعات وتُرسّخ الاستقرار الدائم.
وقال الخبجي في تصريح له، إن أي تسوية سياسية لا تُنصف تطلعات شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته، مصيرها الفشل ولن تكتسب أي شرعية حقيقية، مشيرًا إلى أن أي عملية تتجاهل هذه الحقائق ستبقى هشّة وعاجزة عن تحقيق سلامٍ مستدام.
وشدد رئيس وحدة شؤون المفاوضات على أن شعب الجنوب اليوم طرفٌ أصيل وشريكٌ فرض وجوده بدماء أبنائه وتضحياتهم، ورسّخ حضوره في الميدان والسياسة، مؤكدًا أن من يتجاهل إرادة الجنوب اليوم سيعود إليها غدًا مكرَهًا، لأن إرادة الشعوب لا تُقهر، والحق لا يُلغى بالتجاهل أو التنازلات.
ودعا الخبجي جميع أبناء الجنوب إلى التعبير عن الموقف الجنوبي بروحٍ من المسؤولية والوعي الوطني، دفاعًا عن شراكةٍ حقيقية لا وصاية فيها ولا تبعية، مشيرًا إلى أن المرحلة تتطلب توحيد الصفوف والتأكيد على الحقوق المشروعة لشعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.
