تحمل الضربات التي يوجهها الجنوب في مواجهة شبكات تهريب المخدرات، أهمية بالغة في إطار العمل على تعزيز منظومة الاستقرار وحماية الجنوب من هذه الآفة الخطيرة.

ففي إطار هذه الجهود، تمكنت قوات الحزام الأمني قطاع الساحل، بالتنسيق مع قوات خفر السواحل من ضبط قارب "جلبة" يحمل كميات كبيرة من الحبوب المخدّرة، بالقرب من سواحل مقاطين شرق محافظة أبين، والقبض على طاقمه المكون من أربعة بحارة ينتمون لمحافظة الحديدة اليمنية.

وقال مصدر في عمليات حزام أبين إنَّ العملية الأمنية جاءت بعد رصدٍ ومتابعة دقيقة لتحركات القارب المشتبه به.وأشار إلى اعتراض القارب بعد محاولته الهروب والتسلل عبر المياه الساحلية، حيث جرى تفتيشه بدقة وضبط اربعة من المهربين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، تمهيدًا لتسليمهم إلى الجهات المختصة بالمحافظة.

وأوضح المصدر أنَّ العملية جرت بإشراف مباشر من العميد حيدرة السيد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، والعقيد مهدي حنتوش رئيس مصلحة خفر السواحل أبين، وقائد الحزام الأمني – الساحل، وقيادة قطاع خليج عدن بمصلحة خفر السواحل.

ولفت إلى أن المضبوطات بلغت (139 كيسا) تحتوي على حبوب مخدرة مغلفة بأكياس حرارية بطريقة تهريب احترافية.من جانبه، أشاد وكيل نيابة أحور رامي الدماني، باليقظة الأمنية العالية وبالإنجازات المتواصلة التي تحققها قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، في ضبط عمليات التهريب على طول الشريط الساحلي الدولي شرق المحافظة.

وأكد الدماني أن هذه الإنجازات المتواصلة تأتي نتيجة التنسيق الأمني المشترك والجهود الكبيرة التي تبذلها القوات في مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب، وتجفيف منابع الأنشطة غير القانونية التي تستهدف أمن واستقرار المحافظة، خدمة للصالح العام وحفاظا على أمن واستقرار الوطن الجنوبي.

الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية تواصل توجيه ضربات حاسمة ضد شبكات تهريب المخدرات التي تحاول تحويل أراضي الجنوب إلى ممرات عبور أو أسواق استهلاك لتلك السموم الفتاكة.

وتأتي هذه العمليات النوعية كجزء من معركة متواصلة لحماية المجتمع الجنوبي من أخطار الانحراف والتفكك التي ترافق انتشار المخدرات، باعتبارها سلاحًا خفيًّا يستهدف النسيج الاجتماعي والأمن القومي على حد سواء.

تمثل هذه الجهود درعًا واقيًّا للاستقرار، وتسهم في قطع شرايين التمويل غير المشروع للعصابات والمليشيات التي تتخذ من تجارة المخدرات وسيلة لتمويل أنشطتها التخريبية.

كما تؤكد نجاحات الجنوب في هذا الملف قدرته على فرض القانون وتجفيف منابع الجريمة المنظمة، بما يعزز الأمن العام ويهيئ بيئة آمنة للتنمية والاستثمار. فمكافحة المخدرات ليست مهمة أمنية فحسب، بل ركيزة أساسية في حماية مستقبل الأجيال وصون استقرار الجنوب