يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، ترسيخ نهجه الثابت في دعم أبناء حضرموت ومساندتهم في نيل حقوقهم المشروعة، إدراكًا لأهمية هذه المحافظة المحورية في حاضر ومستقبل الجنوب.
هذا الموقف لا ينبع من رد فعل مرتبط بظرف ما، بل من قناعة راسخة لدى قيادة المجلس بأن أبناء حضرموت هم ركيزة الاستقرار وأحد أعمدة الدولة الجنوبية المنشودة.
ومنذ تأسيسه، أولى المجلس الانتقالي حضرموت اهتمامًا خاصًا، باعتبارها نموذجًا للمدنية والانضباط، وبيئة تزخر بالكفاءات الوطنية القادرة على إدارة شؤونها بروح الدولة ومسؤولية المواطن الواعي.
وقد برز ذلك جليًا في مواقف المجلس الأخيرة الداعمة لمطالب أبناء المحافظة، التي تمحورت حول تحسين الخدمات، وضمان عدالة توزيع الموارد، وإنهاء أي أشكال للتهميش الإداري أو الاقتصادي.
ويؤكد المجلس الانتقالي أن حضرموت ليست مجرد محافظة جنوبية غنية بالثروات، بل هي قلب نابض بالوعي الوطني والسياسي، وأبناؤها رجال دولة أثبتوا عبر المراحل المختلفة قدرتهم على تغليب المصلحة العامة على أي اعتبارات ضيقة.هذا الحس الوطني المسؤول، جعل من حضرموت نموذجًا يُحتذى به في العمل الوطني والانضباط المدني.
المجلس الانتقالي يرى في وقوفه إلى جانب أبناء حضرموت واجبًا وطنيًا، ليس فقط لرفع معاناتهم، بل لترسيخ أسس العدالة والاستقرار في الجنوب بأكمله.فاستقرار حضرموت يعني استقرار الجنوب، وازدهارها الاقتصادي والإداري ينعكس إيجابًا على كل المحافظات.
ولهذا، يدعو المجلس إلى تمكين الكفاءات الحضرمية في مواقع القرار، وتعزيز صلاحيات الإدارة المحلية بما يحقق تطلعات المواطنين ويعزز ثقتهم بمؤسسات الدولة.
والرسالة التي يبعثها المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الإطار تظل واضحة، ومفادها أن الجنوب لن يكون مستقرًا إلا بتكاتف جميع أبنائه، وحضرموت في طليعة هذا التكاتف.
دعم أبناء حضرموت ومطالبهم العادلة هو استثمار في مستقبل الجنوب، وترسيخ لنهج الشراكة والمسؤولية المشتركة التي تُبنى عليها الدول المستقرة.
وبذلك، يواصل المجلس تجسيد رؤيته في بناء جنوب آمن مزدهر، يقوم على احترام إرادة أبنائه والاعتراف بدورهم المحوري في صياغة حاضرهم ومستقبلهم.