على الرغم من توهج ليفربول في الوقت الراهن، وتربعه على قمة الدوري الإنجليزي بفارق كبير عن أقرب المنافسين، مما يجعله الأقرب لحسم اللقب، وتحقيق الحلم الغائب منذ 30 عاماً، إلا أن مانشستر يونايتد يخوض اللقاء بحثاً عن الكبرياء المفقود.
ويرى الخبراء أن بإمكان يونايتد عرقلة الريدز في قمة اليوم، التي تقام على ملعب آنفيلد، في ختام مواجهات المرحلة الـ 23.
ترتفع وتيرة الإثارة في مواجهة الريدز والشياطين الحمر إلى أعلى مستوياتها، ليس بحكم الصراع التاريخي المثير بين الكبيرين فحسب، بل كذلك بالنظر إلى أهمية مباراة اليوم، حيث يسعى ليفربول لتأكيد أحقيته بصدارة المشهد الكروي الإنجليزي والقاري، وفي المقابل يترقب عشاق يونايتد المباراة، للتأكيد على أن فريقهم ينتفض في المواجهات الكبيرة على وجه التحديد، رغم معاناته في السنوات الأخيرة، فالكبرياء يدفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.
وهناك عوامل أخرى ترفع من وتيرة الإثارة المتوقعة في قمة اليوم، منها بحث النجم محمد صلاح عن حل للعقدة الحمراء، فقد نجح في زيارة شباك الجميع، وخاصة الأندية الكبيرة في البريميير ليغ منذ التحاقه بصفوف بطل أوروبا، ولكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف في مرمى يونايتد، وأصبحت الأضواء أكثر حصاراً للنجم المصري، بعد أن أطلق مزحته الشهيرة حينما تحدث عن أن فريقه لم يحقق الفوز على يونايتد في المباراة الماضية بينهما، لأنه كان مصاباً.
كما أن فوز يونايتد في مباراة اليوم، يعني الكثير لعشاق الشياطين الحمر، خاصة أن الريدز لم يعرف الهزيمة في النسخة الحالية للدوري، ولم يسقط على مدار 38 مباراة في البطولة، أي منذ الموسم الماضي، وكذلك لم يعرف السقوط بين جماهيره على ملعب آنفيلد منذ أبريل 2017، وهي أرقام قياسية يحلم أولي غونار سولشاير، المدير الفني ليونايتد، بإسقاطها، لكي يحقق بطولة خاصة تعني الكثير على المستوى الجماهيري، في ظل الصراع التاريخي بين الفريقين