تشهد العاصمة عدن منذ صباح يوم أمس الخميس تدهورًا حادًا في خدمة الكهرباء، بعد وصول ساعات الانقطاع إلى نحو 12 ساعة متواصلة مقابل تشغيل لا يتجاوز ساعتين فقط، في أسوأ أزمة يشهدها القطاع منذ أشهر، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة والرطوبة.

وأكد مواطنون في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة وخور مكسر أن التيار الكهربائي بات ينقطع لفترات طويلة وغير منتظمة، ما تسبب في تلف المواد الغذائية داخل المنازل والمحال التجارية، وتعطل الأجهزة الطبية المنزلية، وزيادة معاناة السكان، خصوصًا المرضى وكبار السن.

وأشار الأهالي إلى غياب تام لأي توضيح رسمي من الجهات المختصة حول أسباب الانقطاع أو موعد عودة الخدمة، معتبرين أن هذا الصمت يزيد من حالة الغضب الشعبي المتصاعد تجاه الجهات المسؤولة عن إدارة الكهرباء.

من جانبها، أوضحت مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء أن الأزمة الراهنة ناجمة عن نفاد كميات الوقود في محطات التوليد، وتراجع القدرة الإنتاجية نتيجة توقف عدد من التوربينات عن العمل، مشيرة إلى أن أي حلول مرهونة بوصول شحنات جديدة من الوقود خلال الأيام القادمة.

وحذّر سكان المدينة من استمرار هذا الانقطاع الكارثي دون تدخل حكومي عاجل، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي قد يتسبب في أزمة إنسانية خانقة في مدينة تعتمد بشكل كلي على الكهرباء لضخ المياه وتشغيل شبكات الاتصالات وحفظ المواد الأساسية.