في ملحمة تاريخية غير مسبوقة ، جسد أبناء حضرموت روح التصالح والتسامح في مليونية حاشدة احتفلت بالذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة . الفعالية المليونية عصر الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 ، التي شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات والقبائل والشرائح الاجتماعية ، أفشلت المراهنات البغيضة التي حاول إعلام الهضبة إثارتها بمحاولة النبش في صفحات مأساوية من الفتنة في التاريخ .
وفي المقابل ، خطاب الفعالية المليونية بشبام الذي ألقاه الأستاذ علي الكثيري عضو مجلس الرئاسة ورئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، أعاد التذكير بانتفاضة ابن عبدات الوطنية (1924-1945م) ، وهي حركة وطنية ضد الاستعمار البريطاني قادها الأمير صالح عبيد بن عبدات وأخيه الأمير عمر ، والتي واجهتها بريطانيا بقسوة ، والتي تُعد محطة مهمة في سجل النضال الوطني في حضرموت وأحد التراكمات الأولى لثورة 14 أكتوبر المجيدة .
ومن جهته ، الإعلامي نبيل سعيد مطبق تألق في الفعالية ، باقتباسات من التاريخ والذكريات في مقدمته للفعالية: "في ناطحات السحاب ، حيث الدان والقمر وبدوي زبير، يلتقي عبق الماضي بسحر الحاضر ، وتشرق شمس العظمة . من هنا مرّت الحضارة وبدأت الحكاية .. من مسجد هارون الرشيد وسيرة الصحابي زياد بن لبيد الأنصاري . ينبعث صوت السلطان بدر بوطويرق ، باني السلام وصانع المجد ، نستلهم منه دروس البناء والشموخ" .
وفي ختام الفعالية، أُعيد التأكيد على مطلب أبناء حضرموت بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى وتسليم المهام الأمنية إلى قوات النخبة الحضرمية ، مع رفض المشاريع الصغيرة التي تستهدف حضرموت وتحاول سلخها عن هويتها وإعادتها إلى باب اليمن .