ممتنون كثيرا لجماهير شعبنا، التي كللت مهرجان الاحتفاء بالذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة بمحافظة الضالع، بالنجاح الكبير والحشد الجماهيري الاستثنائي.

قدمت تلك الحشود الجماهيرية الغفيرة-التي ملأت الساحة- لوحة وطنية مهيبة، جسدت من خلالها إرادة شعب الجنوب، ووفائه لثورته وقضيته، وجددت العهد بالمضي قدماً خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، حتى تحقيق الاستقلال الثاني لوطننا الجنوب.

كلما ظن خصوم شعبنا أنهم بالعقاب الجماعي الممنهج يستطيعون إشغاله عن قضيته ومشروعه الوطني، عاد ليؤكد لهم من جديد أن ثورة أكتوبر ليست ذكرى من الماضي بل ثورة متجددة في جيل اليوم ضد احتلال أشد سوءا وحقدا من الاستعمار البريطاني.

خالص الشكر والتقدير لكل جماهير شعبنا الجنوبي الذين لبّوا نداء الحرية والكرامة من كل مديريات الضالع وكافة محافظات الجنوب، وتكبدوا عناء السفر ووقيض حرارة الشمس ليشاركوا هذا العرس الوطني الكبير، ويؤكدوا مجدداً أن الجنوب موحّد الإرادة والهدف والمصير ملتف حول قيادته العليا.

فخورون بالجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية التنظيمية والأمنية والخدمية والفنية، والتي أسهمت في إنجاح المهرجان على كافة المستويات، وفخرنا أكبر بالتلاحم الشعبي والوعي الوطني الذي أظهره المشاركون في هذه المناسبة العظيمة.

ولا يفوتنا أن نوجّه جزيل الشكر والتقدير لكل إعلاميي الجنوب وناشطيه ووسائل الإعلام التي تفاعلت مع الحدث ونقلت صوت شعب الجنوب كما يجب، لتجعل من هذا اليوم حدثاً حاضراً في وجدان كل جنوبي، ونثمّن عالياً دور جيش الجنوب الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، الحاضر دائماً بقوة ومسؤولية، في الدفاع عن قضية هذا الشعب وإيصال رسالته الوطنية بكل وعي واقتدار.

غداً مدينة شبام حضرموت التاريخ والأصالة على موعد مع فعالية تؤكد من خلالها وحدة وتلاحم واصطفاف شعب الجنوب وقيادته، وترسخ دورها في حماية مكتسبات شعبنا والوفاء لتضحياته وتجديد العهد للحرية والاستقلال فمن حضرموت انطلقت ثورتنا التحررية الثانية وحضرموت على الدوام هي ساحة الانطلاقة ومصدر الحسم....

عبدالعزيز الشيخ

رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان الجماهيري بالضالع