استقبل سكان قطاع غزة إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن انتهاء الحرب بفرحٍ كبير وأملٍ متجدد، بعد شهور طويلة من الدمار والمعاناة التي عاشها المدنيون في أرجاء القطاع. وقد شكّل هذا الإعلان، بالنسبة لكثير من الغزيين، بارقة أمل طال انتظارها لوقف نزيف الدم والبدء بمرحلة جديدة من إعادة البناء واستعادة الحياة الطبيعية.
في شوارع غزة، حيث الدمار لا يزال شاهداً على قسوة الحرب، خرج المواطنون للتعبير عن ارتياحهم وترحيبهم بهذا الإعلان. وقال أحد السكان في حديثٍ لإحدى الإذاعات المحلية: "لقد تعبنا من الموت والدمار، نريد فقط أن نعيش بسلام، وأن نعيد بناء بيوتنا، وأن نرى أبناءنا يذهبون إلى المدارس دون خوف."
ويرى محللون أن إعلان ترامب قد يفتح الباب أمام تحركات دولية أوسع لإقرار ترتيبات جديدة في غزة، شريطة أن يتم تنفيذ كل مراحل الاتفاق المعلن بشكل فعلي على الأرض. فالكثير من الغزيين يخشون أن يكون هذا الإعلان مجرد خطوة سياسية لا تُترجم إلى واقع ملموس.
إحدى النساء اللواتي نزحن من شمال القطاع عبّرت عن شعورها المتناقض قائلة: "نحن سعداء بالخبر، لكننا نخاف من الوعود التي لا تتحقق. نريد أن نرى الآليات تدخل لإزالة الركام، أن نرى المياه تعود، وأن يفتح المعبر أمام من فقدوا كل شيء."
ويطالب المواطنون في غزة بضرورة تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بسرعة، مؤكدين أن أي تأخير في إعادة الإعمار أو إيصال المساعدات سيُفقد الناس الثقة مجدداً بالجهود الدولية. كما شدد عدد من وجهاء العائلات على أهمية أن تساهم الأطراف الفلسطينية كافة في توحيد الصف من أجل حماية ما تبقى من القطاع ومنع تكرار المأساة.
وفي الوقت الذي تترقب فيه غزة الخطوات المقبلة، يبقى الأمل حاضراً رغم الجراح. فبينما تنهمر الدعوات من المساجد والبيوت من أجل السلام، يردد أحد الشباب العائدين إلى منزله المدمر: "ربما هذه المرة تكون النهاية الحقيقية للحرب... نريد أن نبدأ من جديد."
