شهد المنتدى الثقافي العوذلي مساء يوم الثلاثاء ندوة عن الذكرى الثانية لملحة طوفان الأقصى 7 أكتوبر والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في هذه الملحمة، التي شكّلت محطّة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدوّ الصهيوني، وفتحت الباب واسعًا أمام نهج المقاومة لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض.

وخلال الندوة التي حضرها الدكتور محمد رجب أبو رجب عضو المقاومة الفلسطينية والأستاذ ناهض سميح عبدالقادر أبو السبح رحب الدكتور فضل مكوع رئيس المنتدى الثقافي العوذلي بالحاضرين مشيراً الى أهمية الندوة وما تتضمنه من محطات مشرقة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة اعتى احتلال، مشيراً الى أن معركة طوفان الأقصى مثلت تحولاً تاريخياً في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المشروعة، مؤكداً ان الشعب اليمني سيظل في مقدمة الداعمين والمناصرين للشعب الفلسطيني، انطلاقاً من الموقف الثابت للشعب اليمني إلى جانب إخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني الابطال .

من جانبه استعرض الدكتور محمد رجب أبو رجب عضو المقاومة الفلسطينية لمحة تاريخية عن مراحل القضية الفلسطينية ومراحل السيطرة والاحتلال والدور الذي لعبته الدول الكبرى في الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لأرض فلسطين وانتزاع الأرض من أصحابها وعملية هجرة اليهود العرب الى فلسطين مشيراً الى عدد من الحقائق التاريخية السلبية التي اخفق فيها العرب في إقامة الدولة الفلسطينية والتي منها الموقف العربي عام 1948م وصولاً اكبر ضربة للعالم العربي عام 1967م .

وتطرق المناضل الدكتور محمد رجب الى جميع المراحل والمنعطفات التي مر بها الشعب الفلسطيني والمجاز الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني والتي كان بعد كل مجزرة تحصل هجرة جديدة للشعب الفلسطيني والحصار الذي عاناه أبناء الشعب الفلسطيني سواء من إخوانهم العرب او من العدو الصهيوني وصولاً الى ملحمة طوفان الأقصى التي كانت الخيار الأخير للشعب الفلسطيني بعد ان تجاهل العالم وتناسى القضية الفلسطينية وهو الامر الذي على اثره انتفض الشعب الفلسطيني واختار المقاومة والتضحية والاستشهاد، مشيراً الى ان ملحمة طوفان الأقصى قامت بشكل مدروس ومنظم وأثبتت مدى قدرة الفلسطيني على ان يخترق كل ترسانات ومنظومات العدو ويدخل الى قلب إسرائيل.

واعتبر رجب ان عملية طوفان الأقصى جاءت من ايمان الشعب بقضيته وتمسكه في ارضه وان المقاومة هي شرف وكرامة الفلسطينيين والأمة العربية وان طوفان الأقصى تعتبر البداية لتحرير فلسطين وانه لا طريق لذلك الا بمواصلة المقاومة قائلاً (( إنّ ذكرى ملحمة طوفان الأقصى ليست مناسبة عابرة، بل تأكيد على حقّ شعبنا في استرجاع أرضه وتقرير مصيره وأثبتت أنّ إرادة الشعوب أقوى من ترسانات العدوّ، وخيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض وصون الكرامة وان دماء الشهداء هي نبض التحرّر الذي يعبّد طريق النصر مهما اشتدّت المؤامرات والحصارات والانتكاسات.

شاكراً في نهاية كلمته الاخوة في منتدى الثقافي العوذلي ومدى تفاعلهم تجاه إخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني.

كما القيت في الندوة عدد من المداخلات والكلمات عن طوفان الأقصى من قبل الحاضرين في مقدمتهم الدكتور المرادي والأستاذ سالم حيدان السياري مستشار وزير وزارة الداخلية والأستاذ الإعلامي صالح برمان والأستاذ ناصر المنصوري والأستاذ محمد سالم بن نجيل رئيس ملتقى ابين.