بعث الشيخ ناصر زيد راجح اليوسفي المرشح السابق للرئاسة ببرقية عزاء ومواساة بوفاة الاستاذ الدكتور الشيخ احمر عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق جاء فيها: بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاءِ الله وقدره، ، ننعى إلى الامة العربية والإسلامية، رحيلَ العلّامة الأزهري الكبير، الأستاذ الدكتور/ أحمد عمر هاشم – رئيس جامعة الأزهر السابق - عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الحديث وعلومه، – الذي لقي ربَّه فجرَ اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025،
لقد كان فقيدُ الأمة العربية والاسلامية علمًا من أعلامها، وضياءً يبدد ظلمات الجهل والغلو، وسراجًا يضيء دروب الهدى والمعرفة. رحل العالمُ العامل، والمحدّث الرباني، الذي عاش للحديث النبوي خادمًا ومُبَيِّنًا وناشرًا، وجعل عمره كله وقفًا على الدعوة والتعليم وخدمة الدين.
ليس موتُ العالِم كغيره من الفقد، بل هو — كما جاء في الأثر — "ثُلْمَةٌ في الإسلام لا يسدّها شيء". فبموته تنطفئ مصابيح كانت تُهدي الناس سواء السبيل، وتنقضي أنفاس طيبة كانت تذكّر بالله وتجمع القلوب على رحمته.
قال النبي ﷺ: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جُهّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا».
وهكذا، فإن رحيله هو فقدُ علمٍ غزيرٍ، وخلقٍ كريمٍ، وجهادٍ علميٍّ طويلٍ امتد عقودًا في ميادين التعليم والدعوة وخدمة القرآن والسنّة.
من عرفه علم أنه من أولئك الذين يجمعون بين وقار العالم وتواضع الوليّ، وبين هيبة العلم ودماثة الخلق. كان متواضعًا لا يردّ سائلًا، لطيفًا في نصحه، حسنَ البِشْرِ، بليغَ البيان، يجري على لسانه القرآن والحديث، فتأنس به المجالس وتطمئن إليه القلوب.
نتقدّم بخالص العزاء والمواساة إلى مصر رئيسا وحكومة وشعب والى مقام الأزهر الشريف وإمامه وأهلِه، وإلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى طلابه ومحبيه في مصر وسائر بلاد المسلمين.
اللهم إنه قد أفنى عمره في نصرة دينك وخدمة سنة نبيك ﷺ، فاجزه عن علمه خير الجزاء، وعن أمته خير الجزاء، وعن الأزهر خير الجزاء.
اللهم أكرم نزله، ووسّع مدخله، وأنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وألحقه بمن أحبّ من نبيك المصطفى ﷺ وصحبه الكرام.
اللهم اجعل علمه نورًا يهدي الأجيال، وذكرُه باقٍ في قلوب العارفين والعلماء والدعاة الصادقين.