ها قد عاد أكتوبر، ومعه تعود سقطرى لتتنفس من جديد، تتفتح زهورها البرية وتعود الطيور المهاجرة لتزين سماء الجزيرة بألوانها الرائعة. بعد موسم طويل من السكون، تعود السياحة إلى قلب هذا الجمال الطبيعي الفريد، ليشهد الزائرون سحر الجزيرة كما لم يشهدوه من قبل.
الجزيرة التي حمت نفسها بعزلة البحر وصرامة الرياح، تفتح اليوم أبوابها للزوار الباحثين عن الطبيعة البكر، عن شواطئها البيضاء الصافية، وأشجارها الغريبة التي لا توجد إلا هنا. مع قدوم السياح، تزدهر الأسواق المحلية، وتعود ابتسامات الأهالي لترافق كل خطوة يخطوها الزائر في أرجاء الجزيرة.
سقطرى ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة حية للحياة التي تتناغم مع الطبيعة، مكان يروي للزائر قصة صمود الإنسان والطبيعة معاً. مع عودة السياحة، تعود الألوان، الأصوات، والحياة النابضة إلى شوارعها وأريافها، لتصبح الجزيرة مرة أخرى لوحة فنية تتحرك بين البحر والجبال والصحاري.
ها قد عاد أكتوبر، ومعه تعود الحياة إلى سقطرى، لتقول لكل زائر: “مرحباً بك في أرض الجمال الأبدي، حيث كل زاوية تحكي قصة وكل لحظة تحمل سحر الطبيعة الخالدة.”