في خطوة تاريخية تعكس الدعم المتزايد لقضية فلسطين، اعترفت أكثر من 159 دولة بحق فلسطين في الوجود والسيادة. هذه اللحظة ليست مجرد إنجاز سياسي، بل هي دعوة ملحة لجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية للعمل بجدية من أجل تعزيز هذا الاعتراف عبر إنشاء سفارات فلسطينية في الدول المعترف بها. إن فتح سفارات فلسطينية في هذه الدول سيكون له انعكاسات كبيرة على مستوى الدعم الدولي لقضيتنا العادلة. فهو سيعكس تعاطف الشعوب العربية والأوروبية مع حقوق الفلسطينيين، ويعزز من الوعي العالمي حول معاناتهم. كما أن إنشاء هذه السفارات سيؤدي إلى إقامة علاقات دولية غير عادية، مما قد يسهم في زيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين.
ندعو الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى الانتقال من الجانب النظري إلى الجانب العملي. يجب أن نتجاوز العمل على الورق وندعو إلى اتخاذ قرارات حاسمة من الدول العربية والدول المعترف بها، لفتح السفارات الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. هذه الخطوة ليست مجرد إجراء دبلوماسي، بل هي تعبير فعلي عن الالتزام بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. من المهم أن تكون جميع السفارات الفلسطينية ذات تصميم موحد، يرمز إلى القدس الشريف، المدينة التي تمثل قلب الهوية الفلسطينية. يجب الالتزام بالتصاميم الهندسية المستوحاة من التراث الفلسطيني والمعمار الإسلامي، لتعكس جمال وعراقة المدينة المقدسة. هذا التصميم يجب أن يكون علامة بارزة، تعبر عن انتمائنا كعرب ومسلمين، وتؤكد على أن القدس ستبقى في صميم قضيتنا.
لذا، أدعو جميع السادة والسيدات في الدول العربية إلى المطالبة بهذا الطلب، ورفع الصوت عالياً للمطالبة بفتح السفارات الفلسطينية. لنكن جميعًا جزءًا من هذه الحملة التاريخية التي ستعزز من وجود فلسطين على الساحة الدولية، وتضمن أن تبقى قضيتنا حية في قلوب الجميع. فتح السفارات الفلسطينية لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل سيفتح آفاقًا جديدة للعلاقات الدولية ويعزز من مكانة فلسطين في المجتمع الدولي. فلنعمل معًا من أجل فلسطين، ولنرفع راية القدس في كل مكان. شكراً لكم على دعمكم وتعاونكم في هذه القضية النبيلة.