أكد الشيخ صالح محسن بن شيخان اليزيدي نائب رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون معالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية بمجلس المستشارين، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتمام كبير في معالجة وإنهاء ظاهرة الثأر والنزاعات القبلية في عموم محافظات الجنوب، مؤكداً أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يعطي هذا الموضوع أولوية باعتبارها ظاهرة دخيلة على المجتمع الجنوبي وأنها من أخطر الظواهر السلبية التي تهدد النسيج الجنوبي.
وقال الشيخ صالح اليزيدي إن ظاهرة الثأر والنزاعات تعتبر من أخطر الظواهر القبلية والمجتمعية التي عانت منها المجتمعات البشرية والتي تهدد سلامة وأمن وسكينة المجتمعات، مشيراً بأن هذه الظاهرة تعتبر العدو الأول للتنمية والتطوير وهي من أعقد وأصعب الظواهر التي تؤثر في حياة المجتمع الجنوبي، وأسوأ العادات الاجتماعية الموروثة التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي وتعيق عملية التنمية في البلاد، كما تؤدي إلى سفك دماء الكثير من الابرباء،وهي السبب الرئيسي في انتشار العديد من الحروب والنزاعات.
وأشار اليزيدي أنه من الضروري معالجة هذه المشكلة بطريقة جادة التي تجسّد إرادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتوجهاته الجادة لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها وترسيخ الأمن والاستقرار في ارجاء الجنوب، كوننا نمر بمرحلة تاريخية فارقة من تاريخ وطننا الجنوب، ونظراً لما تقتضيه المصلحة العامة والأخذ بمبدأ الالتفاف والتلاحم والترابط والنأي بمحافظات الجنوب من الوقوع في أتون الصراع والتفكك والتنازع، ومن منطلق تفاقم المشاكل الثارية التي خلفها الاحتلال اليمني البغيض والذي كان يعمل دائما على تهجيج الصراعات القبلية في محافظات الجنوب والتي راح ضحيتها اعداد من المواطنين الأبرياء، والتي كان لزاما على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي القيام بدورها في معالجة قضايا الثأر والنزاعات في الجنوب، والذي كان المنطلق بالقرار الصادر رقم 40 لعام 2024 من قبل الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي في شهر يونيو 2024 والقاضي بتعيين رؤساء ونواب اللجان بمجلس المستشارين ومنها على وجه الخصوص اللجنة الاستشارية لشؤون معالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية.
وكشف الشيخ صالح اليزيدي بأن الأيام القادمة سوف نكشف عن انجازات اللجنة الاستشارية لشؤون معالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية التي قامت بها في إنهاء ظاهرة الثأر والنزاع القبلي في الجنوب.