اختتم وفد رؤساء الجامعات اليمنية برنامجه في مدينة شانغهاي بزيارة كل من جامعة شانغهاي وجامعة شانغهاي جياوتونغ، بمشاركة الدكتور محمد الأحمدي، المستشار الثقافي بسفارة بلادنا في بكين.
وخلال الزيارة الصباحية إلى جامعة شانغهاي، ألقى رئيس جامعة سيئون، الأستاذ الدكتور محمد الكثيري، كلمة باسم الوفد اليمني، فيما قدّم نائب رئيس جامعة إقليم سبأ، الدكتور علي الرمال، مداخلة ركّزت على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات اليمنية وجامعة شانغهاي، لا سيما في مجالات التعليم المستمر والبحث العلمي.
وفي الفترة المسائية، توجه الوفد إلى جامعة شانغهاي جياوتونغ، إحدى أعرق الجامعات الصينية التي تأسست عام 1896 وتُصنّف ضمن أفضل الجامعات عالميًا في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والطب والابتكار. وألقى رئيس جامعة شبوة، الأستاذ الدكتور توفيق باسرده، كلمة الوفد مؤكداً رغبة الجامعات اليمنية في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع جامعة جياوتونغ.
وشهد اللقاء في جامعة جياوتونغ مداخلة لرئيس جامعة المهرة، الدكتور أنور كلشات، إلى جانب نقاشات موسّعة تناولت آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي. وأسفرت النقاشات عن الاتفاق على مجموعة من المقترحات العملية، شملت تقديم برامج لتعليم اللغة الصينية عبر الإنترنت لطلاب الجامعات اليمنية، وتنفيذ برامج لتبادل الأساتذة بين الجانبين، وإتاحة الفرصة للطلاب اليمنيين للمشاركة في دورات تدريبية ومخيمات صيفية في مجالات اللغات والبيئة والتقنيات الحديثة.
وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية، وأكدت قيادة جامعة جياوتونغ استعدادها لاستقبال المزيد من الطلاب والباحثين اليمنيين وتعزيز الشراكات البحثية. كما تم الاتفاق مع الملحقية الثقافية على فتح قناة تواصل رسمية ومستمرة لمتابعة تنفيذ هذه المقترحات وتحويلها إلى مشاريع عملية تخدم تطوير قدرات الجامعات اليمنية وتعزز تنافسيتها.
وأعرب الدكتور محمد الأحمدي عن فخره بما حققته الزيارة من نتائج مثمرة، مؤكداً أن الملحقية ستواصل جهودها لتوسيع آفاق التعاون مع كبريات الجامعات الصينية ودعم مبادرات تطوير التعليم العالي في اليمن.
ومن المقرر أن يغادر الوفد صباح غدٍ إلى العاصمة بكين لاستكمال برنامج زيارته الرسمية، الذي يشمل عدداً من الجامعات والمراكز البحثية الرائدة.