عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري الأول لشهر سبتمبر، برئاسة نائب رئيس الهيئة، الأستاذ علي أحمد الجفري، وبحضور فريق التوجيه والرقابة الرئاسي.

وتطرق رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسية، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي يحيى غالب الشعيبي، إلى برنامج عمل الفريق، والأطلاع على الجوانب التنظيمية والإدارية في الهيئة، إضافة إلى نزولات الفريق الميدانية الأخيرة لعدد من مديريات ساحل حضرموت، مثمناً التفاعل الإيجابي لهيئات المجلس في المحافظة والمديريات، وحُسن تعاطيها مع مهام الفريق.

كما قدّم الأستاذ علي الجفري إحاطة شاملة حول المشهد السياسي في الجنوب عموماً وحضرموت خصوصاً، مستعرضاً أبرز التطورات الإيجابية ونتائجها، وفي مقدمتها زيارة الرئيس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تأتي في مرحلة فارقة من مسار قضية شعب الجنوب، مؤكدًا استعداد حضرموت لإحياء ذكرى 14 أكتوبر المجيدة، تلبية لدعوة الرئيس الزبيدي والتي تعتبر تشريف لحضرموت ومكانتها الاستراتيجية والسياسية، ودورها الريادي في مسيرة الجنوب التحررية والنضالية.

وثمّنت الهيئة التنفيذية الدور الفاعل للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وجهوده السياسية المتواصلة داخلياً وخارجياً، مؤكدة أن ثباته وحنكته السياسية، إلى جانب الالتفاف الشعبي الجنوبي حول المجلس، عوامل أسهمت في تحقيق إنجازات بارزة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والخدمية، وحماية المشروع الوطني الجنوبي من محاولات الانكسار أو الاختطاف.

وأشارت الهيئة إلى أن حضور الرئيس الزُبيدي في أجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أمريكا يُعد امتداداً لمسار دبلوماسي متصاعد يعزز حضور الجنوب كفاعل رئيسي في المنطقة، ويؤكد التزام المجلس بخيار السلام العادل القائم على الاعتراف بحقوق شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة في تقرير مصيره، إلى جانب الإسهام في ترسيخ الأمن والسلام العالميين.

كما ناقش الاجتماع تقريراً مفصلاً عن الجانب الخدمي والاقتصادي بالمحافظة، قدّمه مدير الإدارة الاقتصادية والخدمية في تنفيذية انتقالي حضرموت، الأستاذ سعيد عوض باعباد، الذي استعرض خلاله حركة الأسعار في الأسواق المحلية ودور الجهات الرقابية في ضبطها، بما ينسجم مع جهود التعافي الاقتصادي.

وفي الجانب التعليمي، استعرضت الهيئة تقريراً قدمته نائب مدير إدارة التعليم في تنفيذية انتقالي حضرموت، الأستاذة زكية جرمان، تطرقت فيه إلى أسباب أزمة التعليم والعوامل المعرقلة لسير العملية التعليمية، مقترحة آليات عملية لمعالجة هذه التحديات.

وأشادت الهيئة بدور نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بساحل حضرموت، ومساهمتها في تدشين العام الدراسي الجديد، مع تمسكها بمطالبها الثابتة وحقوق المعلمين العادلة.

وفي ختام الاجتماع، ناقشت الهيئة محضر اجتماعها السابق وأقرّته، كما استعرضت عدداً من القضايا والمهام المدرجة في جدول أعمالها.