في نفحات ربيعية ، وضمن فعاليات الحملة الربيعية الثانية عشرة تحت شعار (على نهجك يا رسول الله)، مضت مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية بخطى الرحمة والإحسان، حاملة في كفّيها بذور الأمل ومعاني العطاء، لتغرسها في بيوت الأيتام والأسر المتعففة بالعاصمة عدن ولحج.
على مدى ثلاثة أيام متواصلة من الثامن عشر وحتى العشرين من سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من ربيع الأول ١٤٤٧ هـ، انطلقت قوافل الخير لتوزيع (١٢٠ سلة غذائية) تحمل ما يسد الرمق ويزرع الطمأنينة، ويعيد للأسر الأشد فقراً شيئاً من الدفء المفقود وسط قسوة الحياة.
جاء هذا التوزيع استشعاراً من المؤسسة بما تمر به البلاد من ارتفاع فاحش في الأسعار وانقطاع للرواتب، الأمر الذي أثقل كاهل الأسر المتعففة وجعلها تصارع ضيق العيش بأمل لا ينطفئ.
لقد كانت هذه المبادرة أكثر من مجرد إعانة مادية؛ كانت رسالة حب وفرح برسول الله ﷺ، الذي علّمنا أن الرحمة بالضعفاء طريق إلى الجنة، وأن البذل في سبيل الله حياة للقلوب قبل أن يكون غذاءً للأجساد.
مشاهد الامتنان، وابتسامات الأسر التي أشرقت مع وصول السلل إلى منازلهم، شكّلت لوحة إنسانية تعانق السماء شكراً ودعاء. وبهذا أثبتت مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية أنّ العمل الخيري ليس موسماً عابراً، بل هو عهد دائم مع الله ورسوله ومع الناس جميعاً.
وفي ختام هذا العمل المبارك، تتقدّم المؤسسة بأسمى عبارات الشكر والعرفان لكل الداعمين وفاعلي الخير الذين مدّوا أيديهم بالعطاء، وجعلوا من سخائهم جسراً يصل الرحمة إلى بيوت الفقراء والأيتام.
فلهم من الله الأجر الجزيل، ومن الناس الدعاء الصادق بأن يبارك في أموالهم وأعمارهم، وأن يكتب لهم نصيباً من بشارات الحبيب المصطفى ﷺ: "الراحمون يرحمهم الرحمن".
