في لحظة حرجة تستدعي التضامن والوفاء لمن كرسوا حياتهم لخدمة قضية الجنوب، تنتقل الإعلامية الجنوبية القديرة ليلى ربيع صباح الثلاثاء إلى أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة بعد تدهور حالتها الصحية المفاجئ.
هذه اللحظة الصعبة تبرز مرة أخرى أن صوت الجنوب الحر يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة شعبية ورسمية عاجلة.
نداء عاجل من قلب الجنوب:
ناشد الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم، القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بالتحرك الفوري لتقديم الدعم الطبي والمالي والمعنوي الكامل للإعلامية المناضلة، مؤكدًا أن هذا الوقوف معها اليوم هو وقوف مع الكلمة الحرة ومع القضية الجنوبية بأكملها.
وقال أبو الخطاب:
الإعلامية ليلى ربيع ليست مجرد إعلامية، بل رمز الصمود الجنوبي وصوت الحق الذي تحدى كل حملات التضليل الإعلامي.
واجبنا جميعًا أن نترجم تاريخها النضالي الطويل إلى دعم عاجل ومباشر في محنتها الصحية.
صوت الجنوب في محنة.. والوفاء واجب:
ليلى ربيع، التي عملت لأكثر من عقدين في وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك آخر ظهور لها عبر برنامج "كلمتين" على قناة عدن المستقلة، لم تكن يومًا مجرد اسم على الشاشة، بل مناضلة جنوبية نقلت هموم الجنوب إلى كل مكان، وأعلنت بصوتها الحر رفض كل أشكال التعتيم والتزييف الإعلامي.
وبجانب جهودها الإعلامية، تأتي جذورها العائلية من أسرة وطنية مناضلة؛ فهي ابنة السياسي والمناضل السابق ربيع راجح، أحد رموز الاستقلال الوطني في الجنوب، ما يجعل محنتها اليوم قضية وطنية تمس كل جنوبي شريف وغيور على أرضه وقضيته.
حملة تضامن شعبية ورسمية:
على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت دعوات التضامن مع الإعلامية، فيما بدأت المؤسسات الإعلامية وجماهير الجنوب بحملات واسعة لمتابعة حالتها الصحية والدعاء لها بالشفاء العاجل.
الجنوب اليوم يرسل رسالة واضحة: مناضلينا أبطالهم، ووقوفنا معهم واجب وطني وإنساني قبل أي شيء آخر.
رسالة لكل الجنوبيين:
إن دعم الإعلامية الجنوبية ليلى ربيع اليوم ليس مجرد مساندة شخصية، بل رسالة واضحة للعالم: الجنوب لا يترك مناضليه، وأن الصوت الحر باقي رغم كل التحديات والمحن.
كل دعاء، كل منشور، كل رسالة تضامن ترسل اليوم هي جزء من القوة الجماعية التي تحمي حرية الإعلام وصوت الحقيقة.
خاتمة:
ندعو جميع المؤسسات، والمنظمات، والجماهير الجنوبية، وكل من يقدر حرية الإعلام، إلى التضامن الكامل مع الإعلامية ليلى ربيع، وتقديم الدعم المعنوي والمادي، والوقوف معها في محنتها الصحية.
دعواتنا الصادقة بالشفاء العاجل لها ليست مجرد كلمات، بل إعلان حي لوحدة الصف الجنوبي وإصرارنا على حماية صوت الحق والحرية في كل الظروف.
إعداد: أسعد أبو الخطاب
ناشط حقوقي ونائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و«عرب تايم»