غير آبهة بالحملات الإعلامية الممولة التي تشنها بعض الجهات، تمضي حكومة الدكتور معين عبدالملك في عملية البناء وتطبيع الاوضاع وتوفير الخدمات الأساسية، إنطلاقاً من قناعتها بأن تحريك عجلة البناء والاقتصاد هي "شوكة الميزان" لدى المواطن البسيط الذي لا تهمه الصراعات السياسية بقدر ما يهمه توفرالخدمات كالكهرباء والطرق والمياه والصحة، وتشهد المناطق المحررة حركة دائبة في مجال الإنشاء والتطوير، خصوصاً بعد توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي الذي ينص على اعادة تطبيع الأوضاع وتحسين الوضع الاقتصادي.
تحسين الكهرباء
وتحتل قضية تحسين الكهرباء مكاناً متقدماً في أولويات الحكومة، حيث أعلن رئيس الوزراء مؤخراً ان الحكومة الى جانب تنفيذها لمشاريع محطة الحسوة ومحطة بترومسيلة الجديدة، ومحطة الـ 100 ميجاوات العام الماضي، لايزال لديها حزمة مشاريع طموحة في مجال الكهرباء والطاقة وإكمال مشاريع النقل الرئيسة، وصولا الى تحقيق مرحلة الإستقرار في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.
إعادة الإعمار
وفيما يخص إعادة الإعمار، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، استعداد الحكومة لتذليل كافة الصعوبات والعوائق امام عملية إنجاز المشاريع الحكومية لإعادة الاعمار بالاستفادة من الدعم المقدم والمتوقع من شركاء اليمن في التنمية، مشيراً إلى دور وزارة الاشغال في عملية إعادة الإعمار، وما يتطلبه ذلك من إيجاد خطط وبرامج عمل تواكب ذلك، وتعتمد مبادئ الشفافية والعمل المؤسسي والتنسيق الفاعل على المستويين المركزي والمحلي والمانحين.
الأشغال العامة والطرق
وخلال ترؤسه اجتماعاً مع قيادة وزارة الاشغال العامة والطرق لمناقشة خطط واولويات برنامج عملها خلال المرحلة المقبلة في مجال الاشغال والطرق والتنمية الحضرية وإعادة الإعمار، استعرض الدكتور معين عبدالملك آليات العمل والتنسيق المشترك مع البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن الخاص بتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعي الطرق والاشغال العامة، ضمن برامج إعادة الاعمار، إضافة إلى ما تم مناقشته من مشاريع خلال زيارة وفد البرنامج السعودي مؤخرا للعاصمة المؤقتة عدن.
مستوى الانجاز
كما ناقش الاجتماع مستوى الإنجاز في تنفيذ المشاريع التي تقوم بها الوزارة في عدن والمحافظات المحررة، خصوصا في قطاع الطرق وإعادة التأهيل والصيانة والتطوير الحضري، وتم بحث الصعوبات التي تعترض تنفيذ بعض المشاريع ، وشدد الدكتور معين عبدالملك، خلال الإجتماع، على مضاعفة الجهود للتسريع بإنجاز تلك المشاريع التي سيكون لها اثر ملموس في حياة المواطنين.
البرنامج السعودي للتنمية
وفي مطلع العام الحالي، استقبل الدكتور معین عبدالملك، وفداً سعودیاً من البرنامج السعودي لتنمیة وإعمار الیمن برئاسة مدیر إدارة المشاریع والدراسات في البرنامج المهندس "حسن العطاس" في قصر المعاشيق، وبحث الجانبان تنفيذ عدد من المشاریع التنمویة في العاصمة عدن تنفيذا للبنود التنموية الواردة في اتفاق الریاض.
دلالات كبيرة
ووصف رئیس الوزراء حينها تلك الزیارة بأنها " ذات دلالات كبیرة جداً لدى كل یمني، والمملكة شریك للیمن بالسلم وفي أوقات الشدة، وأعطت للیمنیین أملاً في الاستقرار ودعم السلام في جمیع ربوع الیمن". وأشاد الدكتور معين بالودیعة السعودیة التي كان لها دور كبیر في دعم الاستقرار المالي و استقرار سعر الصرف للریال الیمني أمام الدولار، اضافة الى مساعدة البنك المركزي الیمني وفتح الاعتمادات المالیة للسلع الأساسیة والتي وصلت إلى كل بیت في الیمن، والكثیر لا یعلم ذلك، منوهاً على أن البرنامج قام بزیارات میدانیة للمطار والمیناء في عدن لرصد احتیاجات التطویر لهما، وقال رئيس الوزراء أن المواطن الیمني في جميع محافظات اليمن سوف یستبشر بمشاریع التنمیة والإعمار التي سترى النور قریباً.
مشاريع عملاقة
كما جرى خلال الاجتماع مناقشة مستجدات المشاریع الكبرى التي يعتزم البرنامج السعودي لتنمیة وإعمار الیمن تنفيذها، ومنها مشروع مدینة الملك سلمان الطبیة والتعلیمیة، ومطار مأرب الدولي، الى جانب المشاریع الخاصة بالنظافة و تأهیل الحدائق، ومشاريع قطاع الطرق والإنارة، والتي ستنعكس آثارها على المجتمع الیمني مباشرة، وستساهم في إیصال الخدمات الأساسیة للمواطنین وتسهیل تنقلاتهم.
المواطن أولاً
من جهة أخرى، أشاد عدد من الخبراء الاقتصاديين بالطموح الذي يدير به رئيس الوزراء دفة المشاريع والتنمية في بلاد تشهد حرباً منذ خمس سنوات، مشيرين الى ان الدكتور معين نجح في تفعيل الجانب الاقتصادي لإتفاقية الرياض في الوقت الذي انشغلت فيه معظم القوى بالبنود الأخرى الخاصة بالأمور السياسية والعسكرية، مما بعكس توجهاً جاداً لدى الحكومة ورئيسها، لاعطاء الجانب الاقتصادي والخدمي الأولوية القصوى،الأمر الذي سيمكن المواطن من قطف ثمارالإتفاق سريعاً.