في أجواءٍ عابقةٍ بالمودّة والتكافل، ووسط مشاعر فيّاضة بالرحمة والإنسانية، تواصلت فعاليات الحملة الربيعية الثانية عشرة تحت شعارٍ  (على نهجك يا رسول).

فقد شهدت الحملة خلال الأسبوع الماضي توزيع أكثر من ١٥٠ حقيبة مدرسية للأيتام والأسر المتعففة وكذلك توزيع ملابس المدرسة للبنات بمختلف مديريات العاصمة عدن لتغدو تلك الحقائب رمزاً يحمل بين طياته الأمل والفرح، ويعكس رسالة نبيلة تتجاوز حدود الماديات، لتصل إلى قلوب الصغار وأسرهم، فتغمرهم بالسكينة والبهجة.

كان المشهد مؤثراً، حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه الأطفال، وهم يلامسون دفء الاهتمام، ويحملون حقائبهم الجديدة كأنها مفاتيح لمستقبل مشرق، يخطون به أولى خطواتهم نحو طلب العلم، في ظل رعايةٍ كريمة تسعى لتذليل الصعاب، وفتح الأبواب أمامهم دون أن يشعروا بثقل الحاجة أو وطأة الحرمان.

إن هذه اللفتة الإنسانية لم تكن مجرد توزيعٍ لمستلزمات مدرسية، بل كانت دعوةً صادقة لإحياء معاني الأخوة، وإعادة الاعتبار لقيمة التعاون والتراحم في مجتمعٍ يسعى أن يسير على خطى النبي الكريم ﷺ، الذي غرس في الأمة مبدأ التكافل، وجعل من رعاية اليتيم ومساندة المحتاج شرفاً وفضلاً عظيماً.