خيراً فعلتم أيها المعلمون والتربويون الجنوبيون الأبطال بإعلانكم تعليق الإضرابات، وإعادة فتح أبواب المدارس أمام الطلبة هذا العام في العاصمة عدن.
فبعد فترة من الصمت سادت أروقة وفصول مدارسنا عقب إضرابكم الذي كان صرخة حق عادلة ومشروعة، نترقب اليوم وبكل شغف أن نسمع صوت الجرس يدق أبواب الأمل في المدارس من جديد، ويعيد الفرح والنور إلى قلوبنا - نحن أولياء الأمور - وقلوب أبنائنا وبناتنا الطلبة جميعاً.
نعلم جميعنا اليوم أن قراركم الجريء هذا بإعادة فتح المدارس ليس مجرد خطوة إدارية تقومون بها، ولا هو مجرد استئناف لدوام روتيني مفروض، بل هو رسالة حب وإخلاص وعطاء تعكس إحساسكم العميق بالمسؤولية تجاه أبنائكم الطلبة، وتؤكد أنكم فعلاً السند والعون في بناء مستقبلهم المشرق.
لذلك، نحن معكم أيها المعلمون والتربويون الجنوبيون، نقف إلى جانبكم وندعم قضيتكم الحقوقية ومطالبكم المشروعة ولن نتخلى عنكم، إيمانا منا بأن المعلم هو أساس بناء الأوطان، وأن كرامته وتقديره هما حجر الزاوية في بناء جيل واعي ومثقف ينهض بالمجتمع ويدافع عن كرامة الوطن.
لذا، نحن نثق بكم وبقدراتكم على تجاوز كل تلك الصعاب، ونعلم يقينا أن حبكم لمهنتكم وإيمانكم بقيمتها وقداستها، هو الوقود الذي سيمهد الطريق نحو تحقيق كامل مطالبكم وحقوقكم المشروعة.
فليكن شعاركم اليوم هو الإخلاص والعطاء مع الصبر والثبات، وتذكروا أن طلابكم ينتظرون منكم ليس فقط المعرفة، بل أيضاً الحنان والقدوة والدعم والمساندة لتجاوز هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.
تحية إجلال وتقدير لكل معلم ومعلمة في الحبيبة عدن وكامل ربوع الجنوب، ولننطلق معا نحو مستقبل مشرق ومزدهر لهذا الجيل، أساسه العلم والمعرفة والعزيمة القوية الصلبة القادرة على مواجهة التحديات والحفاظ على المنجزات وتحقيق كامل التطلعات والأهداف المنشودة.
وفقكم الله وسدد خطاكم..!
