في نزول ميداني تفقدي لأحوال المزارعين في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة، برزت جملة من التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الزراعي في المديرية، وسط مطالب متكررة من قبل المزارعين للجهات المختصة بسرعة التدخل الجاد لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
من أبرز المطالب التي نادى بها المزارعون، توفير منظومات الطاقة الشمسية، في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الوقود وعدم استقرارها، الأمر الذي انعكس سلباً على تشغيل مضخات الري وتكاليف الإنتاج الزراعي بشكل عام.
كما طالب المزارعون بضرورة مكافحة شجرة السيسبان الضارة، التي تنتشر بشكل واسع وتهدد المساحات الزراعية الخصبة، مطالبين في ذات السياق بتوفير معدات حديثة تساعدهم في إزالة هذه الشجرة الخبيثة التي باتت تشكل عائقاً حقيقياً أمام توسع الرقعة الزراعية.
ورغم الوعود المستمرة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة بتقديم الدعم اللازم للمزارعين، خصوصاً بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم جراء إعصار "لبان"، إلا أن المزارعين يؤكدون أن تلك الوعود لم تترجم إلى إجراءات ملموسة حتى اليوم.
وأكد عدد من المزارعين خلال النزول، أن الزراعة تعد الشريان الحقيقي لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى المحافظة، داعين إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة لدعم الإنتاج المحلي والاعتماد على النفس في المستقبل لتغطية احتياجات السوق المحلي من المنتجات الزراعية.
إن هذا النزول الميداني يسلط الضوء على واقع مؤلم يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل السلطات المعنية، لتبني خطة إنقاذ حقيقية تنقذ ما تبقى من آمال المزارعين، وتعيد لهذا القطاع دوره المحوري في التنمية الاقتصادية والغذائية لمحافظة المهرة.