شهدت منطقة الممدارة بالعاصمة عدن، مساء اليوم، حدثًا اجتماعيًا بارزًا تمثل في إعلان أسرة المغدور به هيثم محمد البان العفو والصفح عن علي حسين البان المحكوم عليه بالإعدام، وذلك بعد أن قضى تسع سنوات خلف القضبان على خلفية حادثة مقتل صديقه هيثم، في خطوة نالت إشادة واسعة لما تحمله من معاني التسامح والعفو.

وجاء إعلان العفو بعد جهود حثيثة بذلها عدد من المشايخ والوجهاء والأعيان خلال الأيام الماضية، تكللت بإنهاء واحدة من أبرز القضايا الاجتماعية التي ظلت عالقة منذ تسع سنوات.

وأكدت أسرة المغدور به أن قرارها جاء "لوجه الله تعالى"، إعلاءً لقيم التسامح، وحرصًا على لمّ الشمل ورأب الصدع.

وتعود تفاصيل القضية إلى العام 2016، حينما استشهد صفوان حسين البان في جبهة البقع، وفي اليوم التالي للحادثة، وبينما كان الأهالي بانتظار مراسم التشييع، قام شقيقه علي حسين البان بالمزاح بسلاحه مع صديقه هيثم محمد البان، ما أدى إلى انطلاق رصاصة عن طريق الخطأ أودت بحياة الأخير.

وحضر مراسم إعلان العفو جمع غفير من المشايخ والأعيان وقيادات أمنية وعسكرية، بينهم: الشيخ صالح حماد، الشيخ أحمد سالم مخشوف، الشيخ صالح البان، الشيخ أحمد المرقشي (عميد الأسراء)، الشيخ يوسف علي حسين البان، الشيخ ناصر عباد ناصر، الشيخ أبو همام الناخبي، العميد علي ناصر أبو عيشة، قائد مكافحة المخدرات مياس الجعدني، العقيد محمد البوكري، الشيخ إبراهيم البكري (أبو حنين)، الشيخ أحمد حسن الجعري، الشيخ علي باسل البان، الشيخ وليد الغندور، الشيخ علي طالب البان، الشيخ وائل ناصر طالب البان، الرائد صلاح شيخ (قائد شرطة الممدارة)، نائبه حمودي الصوبي، قائد الشرطة العسكرية بالفيش إبراهيم المراعي، القائد السويس، القائد أبو همام الردفاني، الشيخ غسان العود، الشيخ محمد صالح اللحجي (شقيق القائد عبدالرحمن اللحجي)، إضافة إلى عدد كبير من المشايخ، وأئمة المساجد، وطلبة العلم، وعقال الحارات.