عادت الاحتجاجات إلى التصعيد من جديد في لبنان، حيث احتشد مئات المتظاهرين ، صباح الثلاثاء، في مختلف الساحات والميادين ، احتجاجاَ على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والفشل في تشكيل حكومة تكنوقراط.
وذكرت وسائل اعلام لبنانية ان التظاهرات اندلعت في عدة مناطق لبنانية منها بيروت وصيدا وحاصبيا والبقاع ، للمطالبة بالتغيير ومحاسبة الفاسدين وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وقطع المحتجون العديد من الطرقات عبر إشعال إطارات السيارات، فيما تسعى قوى الأمن لإعادة فتحها ، بحسب ماذكرته المصادر.
ودعا الحراك الشعبي في لبنان إلى خروج مظاهرات حاشدة الثلاثاء مع بداية ما سمي "أسبوع الغضب".
وأمهل المتظاهرون رئيس الحكومة المكلف حسان دياب مهلة 48 ساعة لتشكيل "حكومة حيادية" تنقذ البلاد .
وتزامنت الاحداث مع محاولة شاب احراق نفسه في بيروت بعدما صب البنزين على جسده وتوجه نحو إحدى الحاويات المشتعلة، لكن المحتجين وبعض العناصر الأمنية منعت وصوله إلى الحاوية.
و كلف الرئيس اللبناني ميشال عون وزير التربية والتعليم السابق حسان دياب برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة فيما قال الاخير انه سيعمل على تشكيل الحكومة في غضون 6 اسابيع للمساعدة باخراج لبنان من الازمة الاقتصادية.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية و اقتصادية حادة، وسط هبوط في قيمة الليرة اللبنانية، في حين شددت البنوك القيود على سحب الأموال ومنعت التحويلات إلى الخارج.
يشار الى ان لبنان بلا حكومة فعالة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الأول الماضي، عقب التظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي و محاربة الفساد ورحيل الطبقة السياسية .