قال الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن ما يشهده الجنوب اليوم من مؤشرات تحسن اقتصادي وارتياح شعبي واسع، هو نتيجة لتحركات جادة يقودها الرئيس الزُبيدي ونائبه عبدالرحمن المحرمي، إلى جانب القيادات الوطنية الجنوبية التي وضعت إنقاذ المواطن من دوامة الفقر والمعاناة في مقدمة أولوياتها.
وأوضح الدكتور صدام أن أبناء الجنوب لطالما عانوا من ظروف اقتصادية قاسية، نتيجة الحروب الخدمية والانهيار المتواصل للعملة وغلاء المعيشة، إلا أن تلك المعاناة بدأت تتراجع تدريجياً مع بدء تنفيذ إجراءات واقعية وميدانية تستهدف تصحيح المسار الاقتصادي وإعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأكد أن الحرب على الفساد كانت وما زالت محورًا أساسيًا في هذه الجهود، حيث تم التعامل مع التدهور الاقتصادي بوصفه معركة أمن قومي تتطلب الحزم والصرامة.
وقال الدكتورصدام : "لم يكن التلاعب بالعملة مجرد خلل اقتصادي، بل أداة لتجويع المواطنين واستنزاف الموارد، ولذلك جاء الرد من القيادة الجنوبية حازمًا وواضحًا من خلال محاربة الفساد وتجفيف منابعه ومحاسبة المتورطين فيه".
وأشار الدكتور صدام عبدالله إلى أن هذه الخطوات بدأت تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين، حيث شهدت الأسواق تحسنًا في استقرار أسعار السلع الأساسية وانخفاضًا تدريجيًا في سعر الصرف، نتيجة قرارات جريئة في إدارة الملفات الخدمية الحيوية وتفعيل الرقابة التموينية.
كما نوه بالدور الوطني والمسؤول للتجار الجنوبيين الشرفاء، الذين كان لتعاونهم مع جهود المجلس والسلطات المحلية بالغ الأثر في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وفي المقابل، حذر من وصفهم بـ"المتاجرين بأوجاع الناس" بأن الرقابة لن تتساهل معهم وأن المساءلة ستكون حاضرة لمن يحاول التربح من الأزمات.
وأضاف: "بناء اقتصاد جنوبي متماسك ومستقر هو مسؤولية جماعية، ولا يمكن تحقيق التعافي الكامل إلا بتكاتف جميع الأطراف ووضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبار".
واختتم الدكتور صدام تصريحه بالتأكيد على أن الارتياح الشعبي المتزايد في الجنوب ليس عابرًا، بل هو انعكاس لجهود حقيقية بدأت تؤتي ثمارها، ومقدمة لمرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض التنموي، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية الصلبة، والعمل الميداني المتواصل بقيادة الرئيس الزُبيدي ونائبه المحرمي، يمثلان ضمانة حقيقية لعبور الجنوب نحو مستقبل اقتصادي واعد ومستقر.