ما اكثر الحمقى في زماننا وما أكثر المتغافلون عن الحقائق الدامغة والماثلة أمام العيان ، لايشوبها شائبة ولا يعلوها دبش ليقلل من لمعان بريقها الذي يعانق الهامات الصادقة التي تحمل بين ثناياها القلوب الطيبة الجياشة بالنبل وعظمة الخروج من قوقعة الذل والارتهان .
واليوم ونحن على مشارف العقد الأول منذ تأسيس المجلس الانتقالي ، والذي نراه الرئة التي تنفس من خلالها الشعب الجنوبي هواء الحرية ، والنواة التي غرسها الأوفياء في وجدان أمة ، انتظرت فنالت مبتغاها من خلال انبعاث تلك النواة والتي ترعرعت واينعت فأتت اكلها .
ومن هنأ فالصمود والثبات الذي حازه الانتقالي دون غيره من المكونات على الساحة الجنوبية!! هو نتاج طبيعي لأي مكون جاء من أوساط الجماهير وفي ظل حراك واشتراك في تقاسم معاني المعاناة والانتصار .
ومن التلاحم الوطني المتاصل بين فئات الشعب وقيادته الحكيمة في المجلس الانتقالي بزعامة الرئيس القائد عيدروس ، أصبح الجنوب وقضيته العادلة الرقم الصعب على طاولات دول الإقليم والمجتمع الدولي .
وطالما وقد أصبح المجلس الانتقالي المفوض والحامل الحصري والوحيد لقضية الجنوب ، والرقم الذي لا يمكن تجاوزه سوى في الداخل أو في الخارج الذي أدرك مؤخراً بأن الانتقالي خيار شعب الجنوب ، وماذلك إلا بعد تمحيص في ظل اختبارات شديدة ومؤامرات متوالية يصعب على غيره من المكونات الكرتونية احتوائها وتجاوزها .
فليدرك كل من يظن بأنه قادر على الولوج بين الانتقالي وشعب الجنوب ، ومن خلال إحلال فجوة شقاق بين الرأس والجسد ، بأن ذلك محال وأمنية صعبة المنال .
فاليذهب إلى الجحيم كل من يحاول الاقتراب من المجلس الانتقالي وفيه روح الشعب تغذيه وتحميه من شرور أعداء الداخل ومن كيد التآمر من الخارج .