وصلت سفينة الإنقاذ اليونانية المتطورة “جيانت” إلى مياه البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة البحرية، على خلفية التصعيد الأخير في الهجمات التي تشنها مليشيا الح..وثي المدعومة من إي..ران على السفن التجارية، لاسيما اليونانية منها.
وأعلنت الحكومة اليونانية أن السفينة، المقدمة من جمعية مالكي القاطرات اليونانية، تم تجهيزها بأحدث التقنيات الحديثة، وتضم طاقمًا مكونًا من 14 بحارًا متخصصًا.
وتتمتع “جيانت” بقدرات تشغيلية عالية، تشمل أربعة محركات بإجمالي قوة 16 ألف حصان، ما يؤهلها للعمل في أصعب الظروف البحرية، بالإضافة إلى مهام البحث والإنقاذ، مكافحة الحرائق، الحد من التلوث البحري، واستيعاب ما يصل إلى 40 شخصًا.
وقال وزير النقل البحري اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، إن نشر السفينة يأتي لحماية البحارة والسفن اليونانية في منطقة تشهد توترًا متصاعدًا وتهديدًا مستمرًا لحركة الملاحة الدولية.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع استمرار الهجمات الح..وثية على السفن التجارية منذ نوفمبر 2023، والتي أسفرت عن استهداف أكثر من 100 سفينة، وغرق سفينتين هما “ماجيك سيز” و”إيتيرنيتي سي” قبالة السواحل اليمنية.
وتم إنقاذ طاقم الأولى عبر سفينة عابرة، فيما نُفذت عملية خاصة لإنقاذ عشرة من طاقم الثانية، في حين لا يزال مصير خمسة بحارة مجهولًا، وسط تقارير عن احتجاز الح..وثيين لعشرة آخرين.
وأكدت مصادر أمنية بحرية أن بعثة الاتحاد الأوروبي اسبيدس لم تكن حاضرة في المنطقة خلال وقوع الهجمات الأخيرة، ما يسلط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به سفينة “جيانت” في تأمين أحد أهم الممرات البحرية في العالم..