قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الأحد، إنه تمنى أن يكون ضمن ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت بصاروخ لقواته عن طريق الخطأ، فجر الأربعاء الماضي، قرب العاصمة طهران.
وخلال حديثه في جلسة مغلقة عقدها البرلمان الإيراني لمناقشة أسباب استهداف الطائرة الأوكرانية قال سلامي: ”تمنيت أن أكون واحدا من المسافرين على متن هذه الطائرة وأموت مع ركابها، حتى لا أكون في موقف مخجل أمام الشعب الإيراني“.
ونقل عضو البرلمان الإيراني أحمد علي رضا بيكي جانبا من كلمة قائد الحرس الثوري، الذي قال: ”كنا نتوقع ردا من الولايات المتحدة عقب استهداف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق، ولهذا اتخذنا التدابير المضادة ووضعنا الخطط، ولم تكن الظروف التي عاشتها إيران طبيعية“.
وأفادت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ بأن رئيس البرلمان علي لاريجاني أشاد بـ“شفافية وأمانة الحرس الثوري الإيراني وأعرب عن تقديره للتوضيح الذي قدمه اللواء حسين سلامي بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية“.
وقال لاريجاني: ”الحرس الثوري هو نقطة قوتنا، والعدو يعمل على استهداف هذه القوة من أجل إضعافنا، والبرلمان لن يسمح لشيء بمس معنويات قوات الحرس الثوري“.
وأمس السبت، اعترف قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي حاجي زادة، باستهداف قواته للطائرة الأوكرانية بعدما اقتربت من موقع للحرس الثوري قرب العاصمة طهران.
وخرج المئات من الإيرانيين في طهران مساء السبت، باحتجاجات شعبية مناهضة للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري، بسبب اعتراف القوة الجوية للحرس الثوري بإسقاط الطائرة الأوكرانية.