بنك صنعاء المركزي يصدر عملات جديدة ورقية ومعدنية وبنك عدن المركزي يكتفي باصدار بيان، وقد أثبتت عشر سنوات من الحرب أن البنكبين قد فشلا فشلا ذريعا فلا بنك صنعا أعطى حقوق الموظفين ورواتبهم ووفى بالتزامات الحكومة، ولا بنك عدن استطاع ايقاف تدهور سعر العملة الوطنية والحفاظ على استقرار سعر العملة، والمواطنون باليمن كلها ينتظرون حلول اقتصادية موحدة تخرجهم من دوامة الانقسام الاقتصادي وتبعاتها المكلفة على الحياة المعيشية للناس في اليمن كلها ،الواقع يقول : إن وجود بنكين مركزين واقتصاديين منفصلين وشعب يتضور جوعا من هذا الواقع الاقتصادي المزري،فلا تنفع صك و طباعة العملات في مركزي صنعاء أو مركزي عدن ولا تنفع بيانات البنكين ولا تقدم ولا تؤخر تلك الإجراءات الأحادية في تحسين الوضع الاقتصادي لليمنيين،فكلها من وجهة نظري من أجل صناعة بطولات كرتونية ليس إلا على حساب المتضرر منها الاول والأخير المواطن اليمني الذي يعيش في مجاعة و لم يعد يثق بسياسة البنكين، فبدلا من زيادة الفجوة بين سياسة البنكين بإجراءات احادية تتخذ هنا وهناك،على اليمنيين وصناع القرار في الجانبين أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والدينية تجاه شعب يموت جوعا وان يدركوا جيدا ابعاد واقعنا الاقتصادي ومخاطره المحدقة بكل المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وحكومة عدن ولتتوحد كل الجهود بتشكيل قيادة تكنوقراط اقتصادي موحد للبنك المركزي بعيدا عن كل الخلافات، يتفق فيها الجميع على كل تفاصيله ليعملوا بشكل حيادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بحيادية وشفافية مهنية تامة،وقبل كل شي يجب أن نعرف جيدا ألا نظل ننتظر الحلول من الخارج "فما حك جلدك مثل ظفرك " .