في ظل صيف كارثي وواقع معيشي متردي أطلق الكاتب السياسي محمد المسبحي جرس إنذار جديد، محذرا من اقتراب البلاد من أسوأ مراحل الانهيار الشامل في ظل تخبط حكومي وفساد مستشري وعجز متواصل عن تقديم أي حلول ملموسة.
وقال المسبحي في منشور له على صفحته الرسمية، إن ما تبقى من الصيف 95 يومًا، بينما لم يتبقى من خطة الـ100 يوم التي بشرت بها الحكومة سوى 88 يوما، والحصيلة كارثية: سعر الصرف يقفز إلى 2847 ريالا للدولار، والريال السعودي يلامس حاجز 750 ريالا، دون أي تدخل أو نتائج ملموسة تترجم تلك الوعود.
وأضاف:"كل السيناريوهات القادمة تشير أننا مقبلون على أسوأ مراحل الانهيار الشامل، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تترنح يومًا بعد آخر."
وانتقد المسبحي ما وصفه بـ"الفساد المتفشي والتخبط المستمر والعجز المريع"، مؤكدًا أن الحكومة باتت غير قادرة على إنقاذ العملة المحلية أو حتى توفير الوقود لمحطات التوليد الكهربائي، في ظل غياب تام لأي إعلان رسمي عن برنامج اقتصادي واقعي وفعّال.
وختم منشوره بتساؤل يعبّر عن إحباط الشارع:"ما الذي تبقى للمجلس الرئاسي وحكومته ليقدموه… غير مزيد من الفشل والانهيار".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر صرف العملة، وسط انقطاعات متكررة للكهرباء تصل إلى 20 ساعة باليوم وغياب شبه تام للمعالجات الحكومية.