تستنكر إدارة الفكر والإرشاد في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – العاصمة عدن، ما حدث مؤخرًا من انتهاك سافر وتعدٍّ على حرمة أحد بيوت الله، وما رافقه من تصرفات تنافي تعظيم مكانة المساجد وحرمتها في ديننا الإسلامي الحنيف. وإثارة الفوضى وقلاق السكنية فيها.
وإذ نؤكد أن هيبة الدولة وتطبيق النظام حق مشروع بالطرق القانونيةالمتبعة، فإننا نُشدّد في ذات الوقت على أن للمساجد حرمة عظيمة لا يجوز انتهاكها تحت أي ظرف، وقد قال الله تعالى:
﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
وإذ نُذكر بأن للمساجد مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، فإننا نُدين بشدة أي سلوك يؤدي إلى انتهاك حرمتها أو ترويع المصلين فيها أو المساس بسكينتها وقدسيتها، مهما كانت المبررات.
قال الله تعالى:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا﴾ [البقرة: 114]،
وقال سبحانه:
﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [النور: 36].
وإننا في إدارة الفكر والإرشاد انتقالي العاصمة عدن نؤكد على أنه يجب تجنيب المساجد كل ما يسيء إليها ويثير الفتن والفوضى فيها ، وأن تُراعى فيها الأحكام الشرعية والضوابط الأمنية الحكيمة التي تحفظ هيبتها وتطمئن قلوب مرتاديها.
ولايفوتنا هنا ان نحيي الاخ القائد عبد الرحمن المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ونشيد بسرعة تجاوبه وتقدير دوره الفعال والمحوري في معالجة القضايا والملفات الهامة المرتبطة بحياة المواطن، ولا شك أن سرعة استجابته وتوجيهاته الحكيمة في هذا الأمر تحديدا، تعكس جملة من الصفات القيادية التي يتسم بها، وتؤكد التزامه الراسخ بخدمة قضايا الوطن المواطن .
كما ندعو جميع الجهات المعنية إلى التحلي بالمسؤولية في التعامل مع بيوت الله، والتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة عند الحاجة، حفظًا لمكانة هذه الدور الطاهرة في قلوب الناس، وتعظيمًا لشعائر الله.
هشام بن عبد العزيز المحضار
مدير إدارة الفكر والإرشاد
الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي – العاصمة عدن
مدير عام المساجد وزارة الاوقاف والإرشاد
التاريخ: [٢٠٢٥/٦/٢٦م]