نظّم فريق عمل الإعلام والثقافة في الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان "خطر التطرف والإرهاب على المجتمع في أبين".
وفي مستهل الورشة، ألقى الدكتور يسلم بالليل رئيس الهيئة التنفيذية للمنسقية بالجامعة، أكد من خلالها الدور المحوري الذي تؤديه الجامعات في نشر الوعي والمعرفة، ودورها في مواجهة الفكر المتطرف، مشددًا على ضرورة تحصين الشباب من مخاطر الانجراف نحو العنف والانغلاق الفكري.
كما أشار إلى أن محافظة أبين كانت ولا تزال هدفًا للجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، مما يحتم توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات. وتضمنت الورشة عرض عدد من أوراق العمل التي تناولت أبعاد ظاهرة التطرف من زوايا دينية واجتماعية ونفسية.
حيث قدّم الأستاذ الخضر محمد حيدرة الحامد، مدير فريق الوعظ والإرشاد بالهيئة، ورقة تناولت البُعد الديني والفكري للتطرف، مبينًا أن الابتعاد عن النهج الوسطي يُعد من أبرز مسببات التطرف، داعيًا إلى إحياء الخطاب الديني المعتدل وتعزيز دور المؤسسات التربوية والدينية في محاربة الكراهية والتضليل.
كما قدّم الأستاذ الدكتور محمد منصور علي بلعيد ورقة علمية ناقشت الأبعاد الاجتماعية والنفسية لظاهرة الإرهاب في محافظة أبين، وتطرّق فيها إلى العوامل التي تسهم في تجنيد الشباب، ومنها الفقر والبطالة وضعف الوعي، مشددًا على أهمية دعم برامج التوعية المجتمعية، وتفعيل المبادرات الشبابية، وتعزيز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في بناء وعي مجتمعي مقاوم للفكر المتطرف.
وشهدت الورشة نقاشات ومداخلات أثرَت محاور الورشة، من بينها مداخلات لكل من الدكتور صالح الشدادي، مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والشيخ فيصل بلعيدي، عضو الجمعية الوطنية، والإعلامي الأستاذ خالد إبراهيم، الذين عبّروا عن اهتمامهم العميق بموضوع الورشة وحرصهم على المساهمة في الجهود الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب في محافظة أبين.
