أصدرت منظمة الدابسي للأعمال الإنسانية والتنمية في محافظة شبوة، اليوم، بياناً أكدت فيه انتهاء عملية نقل المهاجرين الأفارقة من الأحياء السكنية بمدينة عتق إلى قرية "ماس". هذه الخطوة جاءت بتنسيق كامل ومباشر مع السلطات المحلية المختصة في المحافظة.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن هذه العملية "الاستباقية" نُفذت بعد "دراسة متأنية للواقع الميداني وحرصاً على تحقيق التوازن بين الحقوق الإنسانية للمهاجرين والمطالب المشروعة للسكان المحليين" الذين عانوا من التواجد المكثف للمهاجرين. وأشارت إلى أن فرقها عملت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والإدارية على إعداد الموقع الجديد في "ماس"، والذي اختير ليكون بعيداً عن التجمعات السكانية الرئيسية، مع توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.
وأكدت منظمة الدابسي أن عملية النقل تمت "وفق أعلى معايير الاحترام لكرامة الإنسان، حيث روعيت فيها جميع الاعتبارات الإنسانية والقانونية". ولفتت إلى أن الموقع الجديد جُهز لتوفير المأوى الأساسي والخدمات الضرورية، رغم "التحديات الكبيرة" التي تواجهها المنظمة بسبب "شح الموارد وعدم كفاية الدعم الدولي لهذا الملف الإنساني الحساس".
وفي هذا الصدد، وجهت المنظمة نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية المعنية، وخاصة منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، للمسارعة في تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان استمرارية توفير الخدمات الأساسية في الموقع الجديد، والمساعدة في إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وأكدت منظمة الدابسي إيمانها بأن "إدارة ملف الهجرة بشكل حضاري وإنساني يتطلب تضافر جهود الجميع"، مجددة استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف المحلية والدولية لوضع حد لمعاناة جميع الأطراف، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي في المحافظة.
