توشك الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من مشروع كلية الطب البشري بجامعة شبوة على الاكتمال، في خطوة تُعد إحدى أبرز محطات التنمية التعليمية في المحافظة. وتعمل الفرق الفنية لشركة "الوحدة للمقاولات العامة" بوتيرة عالية لإنهاء ما تبقى من أعمال الصبّات الخرسانية للقواعد والأعمدة، حيث اختتمت اليوم بصبة خرسانية تُقدّر بحوالي 112 مترًا مكعبًا شملت قواعد مبنى المشرحة والكافتيريا، بالإضافة إلى الأعمدة المتبقية من القاعات الخارجية التابعة للمبنى الرئيسي.
وتجري هذه الأعمال تحت إشراف ومتابعة مباشرة من قبل محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن الوزير ، وبتنسيق فني مستمر عبر مهندسي مكتب الأشغال العامة، والدائرة الفنية المختصة، ومشرفي الجهة المنفذة، وذلك لضمان تنفيذ المشروع وفقًا لأعلى المواصفات الفنية والمعايير الهندسية.
وفي هذا السياق، عبّر الشيخ ناجي الفريخ الحارثي، مدير الشركة المنفذة للمشروع، عن بالغ تقديره وامتنانه للدعم والمتابعة المستمرة من قبل المحافظ عوض بن الوزير، مشيدًا بالتسهيلات الكبيرة التي أسهمت في تسريع وتيرة الإنجاز. وأوضح الفريخ أن سير العمل يسير حسب الخطة الزمنية المرسومة، رغم بعض التحديات المتمثلة في توقف مؤقت لأعمال المشروع خلال أواخر شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر.
وأضاف الشيخ الحارثي أن المرحلة الأولى التي تشمل القواعد والأعمدة لجميع المباني الرئيسية والفرعية للمشروع قد شارفت على الانتهاء، مشيرًا إلى أن أعمال البناء الحجري لمرحلة "الكرسي" قد بدأت بالفعل، وهي المرحلة التي ستنطلق منها بقية الأدوار الإنشائية للمشروع كما هو مخطط له.
ويُعد مشروع كلية الطب البشري النواة الأولى للبنية التحتية لجامعة شبوة في حرمها الجامعي الجديد، الذي أتى بجهود حثيثة من محافظ المحافظة وبتمويل من السلطة المحلية. ويُموّل المشروع بمبلغ يتجاوز مليون و650 ألف دولار أمريكي، ضمن رؤية استراتيجية لتطوير القطاع التعليمي والصحي في المحافظة.
الجدير بالذكر أنه سيتم قريبًا الإعلان عن انطلاق المشروع الثاني داخل الحرم الجامعي، وهو مشروع مبنى مركز المؤتمرات الدولي، حيث تجري حاليًا الدراسات والتصاميم الفنية له. ومن المتوقع أن يُصبح هذا المركز أحد أبرز المعالم المعمارية في الجامعة، ما يعزز من حضورها الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي.