على طريق الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، نظم قسم طب المجتمع والصحة العامة، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، الندوة العلمية الثالثة، التي تأتي تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة 7 أبريل، تحت شعار "بداية صحية ومستقبل واعد".
وتهدف الندوة التي جاءت برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور/عبدالحكيم عمر التميمي، والتي استمرت ليوم واحد، إلى تعزيز الوعي بأهمية صحة المرأة والمواليد الجدد، وتقديم الدعم القانوني والسياسات التي تحمي الصحة والحقوق، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه صحة الأم والطفل في المجتمع، وتشجيع العمل الجماعي لدعم الوالدين وكذلك المهنيين الصحيين الذين يقدمون الرعاية الصحية، وتوفير معلومات صحية مفيدة تتعلق بالحمل والولادة وفترة مابعد الولادة.
وأُلقيت في الندوة العلمية عدد من الكلمات لوزارة الصحة العامة، ورئاسة الجامعة، ومنظمة الصحة العالمية، وعمادة الكلية، والتي أكدت جميعها على أهمية العمل المشترك لتعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والتشجيع على اتباع نمط حياة صحي، والاستفادة من الخدمات الصحية المتاحة للمرأة والمواليد الجدد، والتأكيد على العمل الجماعي لتطوير النظم الصحية وإدارة وتوثيق الروابط العلمية والثقافية المشتركة بما يساعد على التطوير وإيجاد الحلول الناجعة للكثير من المشاكل الصحية التي تواجه المجتمع.
وقدمت خلال الندوة العلمية التي حضرها الدكتور/محمود الطاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن، والدكتور/علي الوليدي وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع الرعاية الصحية، والدكتور/سالم الشبحي وكيل الوزارة لقطاع السكان، والدكتورة/راهيلا حسين عمير المستشار الثقافي لدى السفارة اليمنية في الأردن، والدكتور/عمر زين محمد رئيس المجلس الطبي الأعلى، ومدير مكتب الصحة ومدراء المستشفيات بالمحافظة، وعدد من عمداء الكليات، ومدراء المراكز العلمية، ونواب العمداء، ومدراء العموم بالجامعة، وأطباء متخصصين في مجال صحة المرأة والطفل في الكلية، عديد من المحاضرات والمداخلات تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بصحة المرأة والمواليد الجدد، مثل أسباب الوفيات في الأمهات في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن للفترة من 2001ـ2022م، وصحة الأم والطفل في اليمن ـ التحديات والتوقعات، ودور قابلات المجتمع في تطور صحة الأم والطفل، والوضع الحالي للتمريض والقابلات والعاملين الصحيين.
واختتمت الندوة العلمية بتقديم عدد من المقترحات العلمية التي أكدت على أن صحة الأمهات والأطفال هي الركيزة الأساسية التي تساعد على ضمان مستقبل مفعم بالأمل للجميع بما يسهم في قوة المجتمع، والدعوة إلى الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية والصحية والمجتمع عمومًا على تكثيف الجهود لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية عالية الجودة، والتغذية السليمة خلال مراحل الحمل، والتشجيع على اتباع نمط حياة معين، وضمان توظيف عدد كافٍ من القابلات والمهنيين الصحيين المدربين تدريبًا جيدًا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد، والتأكيد على أهمية تبادل المعلومات المفيدة لدعم الصحة في مرحلتي الحمل والولادة وتحسينها ما بعد الولادة، وعلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية هذا الأمر.