( الناقد برس ) تقرير / حمدي العمودي
تتواصل الانتصارات الجنوبية التي تقودها القوات المسلحة الجنوبية التي كسرت شوكة مليشيات الحوثي وحطّمت آمله على أرض الجنوب، لاسيما تتوالى الانجازات والانتصارات في القضاء على الإرهاب والتطرف.
وهنا يقف أبناء الجنوب مستذكراً الانتصارات الجنوبية العظيمة، تزامنًا مع حلول الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تصادف ليلة الـ 27 من شهر رمضان المبارك. هذه الذكرى تؤكد على أن تحرير العاصمة الجنوبية عدن من ميليشيا إيران الحوثية كان منعطفا تاريخيًا للجنوب.
إذ يتفاخر شعب الجنوب العربي بذكرى تحرير العاصمة الجنوبية عدن، وبتضحيات رجال القوات المُسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ودورهم الكبير في عملية التحرير.
جنوبيون أشادوا بدعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة الجنوبيين في تحرير العاصمة الجنوبية عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية. مشيرين بأن هذه الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن في التاريخ الهجري تصادف هذه العام ذكرى انطلاق عاصفة الحزم للتحالف العربي بالتاريخ الميلادي.
الشارع الجنوبي دعا إلى تعزيز الوعي الوطني بأهمية ذكرى تحرير العاصمة عدن باعتبارها محطة مفصلية في نضال الشعب الجنوبي لاستعادة دولته واستقلاله.
دور القوات المسلحة الجنوبية والتحالف العربي:
وبمناسبة حلول الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن، كشف الشارع الجنوبي عن دور القوات المسلحة الجنوبية في الدفاع عن العاصمة عدن والتضحيات التي قدمها أبطال المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية. مشيداً بدور أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمته من دعم سخي، مؤكدين بأن دولة الإمارات الشقيقة ضحت بخيرة ابنائها الذين قاتلوا كتفا إلى كتف مع اخوانهم الجنوبيين، وامتزجت دماء أبطال الإمارات مع دماء أبطال الجنوب خلال معارك تحرير العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب. كاشفين في السياق ذاته أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت عدد من الشهداء في حرب تحرير العاصمة الجنوبية عدن.
جرائم مليشيات الحوثي بحق ابناء العاصمة عدن والجنوب:
ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية جرائم شنعاء بحق المدنيين في العاصمة عدن، من خلال قصف منازل المدنين الهاربين من بطش تلك المليشيات الحوثية الإرهابية التي زادت من معاناة الجنوبيين.
دور الرئيس الزٌبيدي البارز في إيصال قضية الجنوب إلى المحافل الدولية:
كان الفضل الأول بعد الله والدور البارز للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في معركة تحرير العاصمة عدن، وقيادته للمقاومة الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، وصولًا إلى دوره الحالي في تعزيز مكانة الجنوب سياسيًا وعسكريًا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
دعوة شعبية لدعم القوات المسلحة الجنوبية:
دعا ابناء الجنوب قاطبة المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم القوات المسلحة الجنوبية في معركتها ضد الإرهاب بمختلف أشكاله، باعتبارها شريكًا فاعلًا في محاربة مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وضمان الاستقرار الإقليمي وتأمين خطوط الملاحة الدولية.
مؤكدين التزام الجنوب بمحاربة النفوذ الإيراني وأذرعه الإرهابية في المنطقة، وتعزيز الشراكة مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية الدولية من تهديدات المليشيات الحوثية الإرهابية. مرسلين إلى دول العالم رسالة مفاداها بأن العاصمة عدن أصبحت نموذج ناجح في تحرير المدن من الحوثيين، مجددين التأكيد على أهمية دعم الاستقرار في الجنوب كعامل رئيسي في تحقيق الأمن الإقليمي وحماية المصالح العربية والدولية في المنطقة، لما تقدمه وقدمته القوات المسلحة الجنوبية من دور بطولي في الدفاع عن العاصمة عدن وحمايتها من التهديدات المستمرة، وعلى قدرة القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب ، باعتبارها القوة الشرعية التي تحمي الجنوب.
دور الشباب والنساء في تحرير العاصمة عدن:
كانت المرأة الجنوبية حاضرة ومشاركة في عملية تحرير العاصمة الجنوبية عدن، وقد قدمت المرأة نموذج وقدوة في التضحية في سبيل تحرير الجنوب ونيل الاستقلال وعودة دولة الجنوب العربي.
كما كان هناك دوراً بارزاً اظهره شباب الجنوب عندما اجتاحت مليشيات الحوثي الإرهابية العاصمة عدن والجنوب الذين شاركوا في عملية تحرير العاصمة الجنوبية عدن.
أما آن لقوى الشمال الصحوة لتحرير بلادهم من بطش مليشيات الحوثي؟
طالب ابناء الجنوب من المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على القيادة الشمالية في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للاستفادة من قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية عالمية عبر تحريك الجبهات عسكريًا واستكمال تحرير مناطق الشمال من سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية ، بدعم إقليمي ودولي، وعدم الاكتفاء بالمواقف السياسية دون خطوات عملية على الأرض.
مجددين التأكيد على رفض الهيمنة الحوثية وضرورة استكمال تحرير كافة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات الإرهابية، بما فيها وادي حضرموت والمهرة ومكيراس التي لا تزال تعاني من الإرهاب الحوثي.
جنوبيون أيدوا قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية،مؤكدين على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الخطر الحوثي.
روح النصر ورسائل جنوبية:
قال ابناء الجنوب بأن ذكرى تحرير العاصمة عدن والجنوب هو إحياء روح النصر في المجتمع الجنوبي والتذكير بالصمود البطولي لأبناء الجنوب والتضحيات التي قُدمت لاستعادة العاصمة عدن من براثن الإرهاب.
باعثين رسائل سياسية واضحة بأن الجنوب لن يعود مجددًا تحت أي وصاية شمالية، وأن تضحيات الجنوبيين لن تذهب سدى، بل ستتوج باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م. مضيفين بأن تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية وترسيخ سيادة الجنوب،يعني التأكيد على أن تحرير العاصمة عدن كان نقطة انطلاق لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ، ورفض أي مشاريع تهدف إلى إعادة احتلال الجنوب.
تفاعل مع ذكرى تحرير العاصمة عدن:
وكتب الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزٌبيدي منشورا مطولاً عن ذكرى تحرير العاصمة عدن قال فيه:
تحل يوم غدا الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي، هذه المناسبة التي تمثل منعطفا تاريخيا في مسيرة النضال الجنوبي، وتجسد تضحيات المقاومة الجنوبية وبطولات أبنائها، بدعم ومساندة التحالف العربي.
ففي 27 رمضان 2015 سطرت المقاومة الجنوبية ملحمة بطولية في مواجهة مليشيات الحوثي، التي كانت تسعى للسيطرة على عدن البوابة الجنوبية ، حيث وقف أبناء الجنوب صفا واحدا حاملين السلاح للدفاع عن مدينتهم وكرامتهم، وبروح وطنية عالية تمكنوا من تحقيق انتصارات متتالية بفضل الله ثم فضل ابناء الجنوب وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وبالذات الإمارات العربية المتحدة التي كان لها دورا بارزا في تحرير عدن، حيث قدمت دعما عسكريا وإنسانيا سخيا للمقاومة الجنوبية وامتزجت دماء الجنود الإماراتيين بدماء إخوانهم الجنوبيين في معركة الدفاع عن عدن، مما رسخ أواصر الأخوة والتضحية بين الشعبين.
وفي ذكرى تحرير عدن، نستذكر تضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للجنوب ،كما نثمن دور الجرحى والمصابين الذين ضحوا بأجزاء من أجسادهم في سبيل تحرير عدن خاصة والجنوب عامة، هذه التضحيات ستظل خالدة في ذاكرة الجنوبيين وستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وعلق الناطق الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب في منشور له نشره على حسابه في منصة (أكس) قال فيه:
إن الوقوف عند هذا التاريخ الملحمي (27 رمضان)، من عام 2015، يجعلنا أكثر ثقة بالنصر وأعظم إيمانا بالتضحية وأكثر قوة، فالمقاومة الجنوبية الباسلة التي صنعت ذات النصر، غدت اليوم قوات مسلحة على قدر عال من الكفاءة والاحترافية والإعداد القتالي والجاهزية بكل متطلبات الردع والحسم.
في هذا اليوم الأغر (27 رمضان) من عام 2015، انطلقت عملية تحرير العاصمة عدن، عملية "السهم الذهبي" بدعم وإسناد من دول التحالف العربي، والتي تمكن من خلالها أبطال المقاومة الجنوبية بمشاركة ميدانية للقوات الإماراتية من تحرير كامل العاصمة عدن ودحر المليشيات الحوثية إلى خارجها، ومن ثم إلى خارج أسوار الجنوب وحدوده.
منذ انطلاق العملية، تحولت شوارع العاصمة عدن وكل بقعة منها، إلى جحيم تكتوي به المليشيات الحوثية الإرهابية، جحيم قلب موازين المعركة، وأثبت على أرض الواقع أن الجنوب ومنه العاصمة عدن، مقبرة الغزاة.
لقد كان انتصاراً ملحمياً ألحق بالمشروع الإيراني ومخططاته ومليشياته الإرهابية أقسى هزيمة وشكل قاعدة انطلاق لتحرير مدن أخرى وانتصارات توالت تباعاً على امتداد الجنوب وجبهاته الحدودية وميادين الحرب على الإرهاب.
إننا نستذكر بتعظيم وإجلال الشهداء والجرحى من أبطال المقاومة الجنوبية وإخوانهم أبطال القوات الإماراتية
مجسدين تلك البطولات العسكرية التاريخية التي سطروها مخلدين انتصارتها الملهمة مجددين إياها بذات الروح الفدائية والشجاعة والإقدام في الجبهات ومسارح الحرب على الإرهاب.
أكد الصحفي نيراد العسيري في منشور له عن ذكرى تحرير عدن والتي وصفها بصفحة مشرقة في تاريخ النضال.
وقال العسيري: تهل علينا بعد أيام ذكرى تحرير العاصمة عدن من المد الحوثي الإيراني، تلك اللحظة التاريخية التي تمثل صفحة مشرقة من صفحات النضال من أجل الحرية والكرامة. في هذا اليوم العظيم، تتجدد ذكريات البطولة والصمود التي جسدها أبناء عدن وأبناء الجنوب عمومًا، والذين وقفوا بشجاعة في مواجهة التحديات لاستعادة مدينتهم وإرساء قيم العدالة والسلام.
وأضاف نيراد: في مثل هذا اليوم، عاش سكان العاصمة عدن والجنوب لحظات مميزة، حيث أشرقت شمس الحرية بعد فترة من المعاناة والاضطراب. وهذه الذكرى لا تقتصر فقط على الاحتفال، بل تمثل أيضًا فرصة لتكريم تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وأكد نيراد العسيري بأن تحرير عدن لم يكن نهاية المطاف، بل كان بداية مسيرة مليئة بالتحديات والفرص. لذلك، فإن إحياء هذه الذكرى يهدف إلى تذكير الأجيال الحالية بأهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك لبناء مستقبل مزدهر.
واختتم العسيري منشوره قائلا: تبقى ذكرى تحرير عدن رمزًا للفخر والإلهام، وتدعونا جميعًا إلى تقدير الحرية والمحافظة عليها كقيمة أساسية في حياتنا.