تنفذ مؤسسة حماية الأطفال والشباب (CYPF) مشروع الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين المتأثرين بالصراع في محافظة الضالع وذلك بالشراكة مع منظمة (DORCAS) وتمويل من التحالف الهولندي للإغاثة (DRA) والذي يستمر خلال الأعوام 2024-2026م ويستهدف منطقة الضبيات بمديرية الضالع .

ويهدف المشروع بشكل عام إلى توفير مساحة آمنة وصديقة للأطفال المتأثرين بالصراع يتم من خلالها تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين وحمايتهم من المخاطر والانتهاكات المختلفة ورفع مستوى وعي المجتمع المحلي حول قضايا حماية الأطفال .

وقد صرح المدير التنفيذي للمؤسسة علي احمد علي مثنى بان المشروع تضمن العديد من الأنشطة واهمها إنشاء مساحة صديقة وآمنة للأطفال في منطقة الضبيات وتجهيزها بالألعاب والمرافق اللازمة، وتنظيم الأنشطة الترفيهية والتعليمية والثقافية فيها ، وتقديم جلسات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم لمساعدتهم على التعامل مع آثار الصراع والمخاطر الأخرى والتي استفاد منها خلال العام 2024م عدد (1227) طفل وطفلة وعدد (267) من أولياء الأمور الآباء والأمهات .

وأوضح علي مثنى إلى أن المشروع قد شمل أيضاً تنظيم حملات توعية وتثقيف للمجتمع المحلي حول قضايا حماية الطفل ومخاطر العنف والاستغلال، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي داخل المساحة الصديقة والمجتمع وقد بلغ عدد المستفيدين فيها من فئة البالغين (1914) من الرجال وعدد (783) من الإناث فيما بلغ عدد المستفيدين من الأطفال (1319) من الذكور وعدد (643) من الإناث .

وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن المشروع قد تضمن على أنشطة تدريب وبناء قدرات المجتمع المحلي استفاد منها (6) أناث وعدد (16) ذكور من الكوادر المحلية ولجان الحماية المجتمعية والذي تم تدريبهم على مهارات الدعم النفسي والاجتماعي وقضايا حماية الأطفال وسياسات الحماية ، وتم تقديم خدمات إدارة الحالة لعدد (34) طفل وطفلة ممن تعرضوا للخطر وتقديم لهم الرعاية اللازم والخدمات الخاصة ، وإحالتهم إلى الجهات المقدمة للخدمات .

وأكد علي مثنى أن المشروع قد عمل على التنسيق والتعاون مع السلطات المحلية والمنظمات الأخرى العاملة في مجال حماية الطفل، لضمان تقديم خدمات متكاملة وفعالة ، وكذلك تفعيل آليات المساءلة بما في ذلك آليات الشكاوى والمقترحات لضمان استجابة المشروع لاحتياجات المجتمع المحلي .

يذكر أن مؤسسة حماية الأطفال والشباب (CYPF) تأسست في محافظة الضالع عام 2012م ، وقد عملت في مجال الدعم النفسي والاجتماعي منذ عام 2014 بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) وشبكة حماية الطفل ، وفي برامج الحماية المجتمعية والتمكين الاقتصادي مع مجلس حماية اللاجئين (DRC) ، وفي مجال الإصحاح البيئي مع منظمة شركاء اليمن ومنظمة الإغاثة الإسلامية ، ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) ، وبرامج دعم النساء النازحات مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ، وتهتم المؤسسة بتنمية وبناء القدرات البشرية ودعم المشاركة المجتمعية وفق أطر وإجراءات تطوير العمل المؤسسي وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب والنساء والدفاع عن حقوق الفئات المهمشة والضعيفة .