كشفت مصادر مطلعة عن حملة إعلامية ممنهجة استهدفت رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، حيث روّجت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مزاعم عن فشله في إدارة الحكومة وعجزه عن تسيير شؤون الدولة، إضافة إلى تسريبات غير مؤكدة عن تقديم عدد من الوزراء عريضة لمجلس القيادة الرئاسي للمطالبة بإقالته. تمويل مشبوه ودعم من رجال أعمال ووفقًا لمصادر موثوقة، فإن هذه الحملة تم تمويلها من رجال أعمال موالين لعبدالحافظ رشاد العليمي، الذي تواصل شخصيًا مع خمسة وزراء متهمين بقضايا فساد، كانوا ضمن قائمة المستهدفين بالتعديل الوزاري المرتقب، وحرضهم على التمرد ضد بن مبارك. كما أكد المصدر أن عبدالحافظ أبلغ الوزراء بأن تمردهم سيكون مدعومًا من رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي نفسه، الذي فشل في إزاحة بن مبارك بسبب رفض التحالف العربي، وخاصة السعودية، لهذا التغيير. عبدالحافظ العليمي.. تمويل إعلامي لتضليل الرأي العام في سياق هذه الحملة، قام نجل الرئيس، عبدالحافظ رشاد العليمي، بتمويل صحف ومواقع إخبارية وإعلاميين في عدن وتركيا بهدف التحريض ضد بن مبارك وتصويره على أنه عاجز عن إدارة الحكومة. ردود فعل غاضبة.. وفضح حملة التضليل الكاتب الصحفي محمد المسبحي كان من أوائل من ردوا على هذه الحملة، مؤكدًا: من واجه فساد العابثين بشجاعة لا يحتاج إنقاذ، بل يحتاج دولة تحميه من تآمر الفاسدين. أما محاولات التضليل المأجورة فصارت مكشوفة ومفضوحة ولا تنطلي على أحد، فالحقيقة واضحة ولا يمكن طمسها مهما حاولتم!" أما الناشط السياسي وجدي السعدي، فأكد أن رئيس الوزراء لا يُحارب بسبب انتمائه السياسي أو الجغرافي، بل بسبب محاربته للفساد وتقليصه مخصصات المسؤولين وإحالته بعض القضايا للتحقيق. كما شدد الكاتب صالح الدويل على أن رشاد العليمي لم يحرك أي إجراءات قانونية ضد الفساد الكبير الذي كشفته تقارير أممية، لكنه يسعى الآن لجعل بن مبارك كبش فداء لحماية مصالحه وحلفائه. الحملة تكشف صراعًا بين الإصلاح والفساد تسلط هذه الحملة الإعلامية الضوء على الصراع الخفي بين بن مبارك، الذي يسعى لتنفيذ إصلاحات داخل الحكومة، وبين القوى الفاسدة التي تضررت من قراراته الجريئة. ورغم محاولات بعض الأطراف تشويه صورة رئيس الوزراء، إلا أن هذه الحملة لم تؤدِ إلا إلى فضح المتورطين فيها وكشف مصالحهم المشبوهة، بينما تتكشف الحقائق يومًا بعد يوم، رغم كل محاولات التضليل.