يبدو أن "الشرعية اليمنية" قد دخلت في سبات عميق، وربما أصبحت بحاجة إلى منبه نووي لإيقاظها من غفلتها الطويلة.
فمنذ سنوات، وهي تؤكد أنها "تعمل جاهدة" لإيجاد الحلول، لكنها في الواقع لا تعمل ولا تجد حلولًا، بل بالكاد تتذكر أن عليها أن تحكم!
وفي الجنوب، حيث الشعب يعاني من غياب الخدمات، وتدهور العملة، وانقطاع الرواتب، يسأل المواطن الجنوبي نفسه كل صباح:
هل نحن في دولة فعلية أم في حلقة من مسلسل درامي لا ينتهي؟
شرعية يمنية في المنفى.. تحكم بالريموت كنترول!
قد تكون هذه أول حالة في التاريخ لدولة تُدار بـ"الواتساب" والتوجيهات الصوتية، فالحكومة الشرعية تعيش خارج البلاد منذ سنوات، ولا تتذكر الجنوب إلا عندما يحين وقت التصريحات الصحفية أو عند توقيع اتفاقيات جديدة لا تُنفذ أبدًا.
أما المواطن الجنوبي، الذي يعاني يوميًا من انقطاع الكهرباء، وندرة المياه، وارتفاع الأسعار، فيبدو وكأنه يعيش داخل مختبر للتجارب القاسية، حيث يتم اختبار مدى قدرة البشر على التحمل قبل أن يتحولوا إلى كائنات ضوئية تعتمد على طاقة الشمس مباشرة!
الجنوب يتساءل: هل آن أوان الحسم؟
وسط هذه الكوميديا السوداء، بدأ الجنوبيون يفكرون جديًا:
إلى متى سننتظر؟
كل المؤشرات تؤكد أن الصبر قد بلغ حدّه، وأن خيار الحسم أصبح ضرورة وليس ترفًا.
فإذا كانت الشرعية اليمنية مشغولة باحتفالاتها في الفنادق الفاخرة، فلماذا لا تأخذ القيادة الجنوبية زمام المبادرة وتعلن الإدارة الذاتية الحقيقية أو حتى فك الارتباط لإنهاء هذه المهزلة؟
المرحلة القادمة: لا وقت للمزيد من الوعود:
لقد أصبح واضحًا للجميع أن الجنوب لا يمكن أن يبقى رهينة لحكومة غائبة ومنشغلة بأمور لا علاقة لها بالواقع... فالمواطن الجنوبي لا يحتاج إلى تصريحات جوفاء، بل يريد إجراءات حقيقية تحمي حقوقه وتحفظ كرامته.
الختام: الجنوب ليس صالة انتظار!
إلى الشرعية اليمنية، إذا كنتم قد نسيتم أنكم حكومة، فنحن لم ننسَ أننا شعب لديه حقوق، ومستقبل يجب أن يُبنى بعيدًا عن عبثكم وتأخيركم.
وإلى قيادة الجنوب: لقد حان الوقت لاتخاذ القرار.. فالشعب لم يعد يملك رفاهية الانتظار!