لست أدري لماذا أبناء شعبنا الجنوبي وقياداته ونخبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمثقفة والإعلامية والمجتمعية تمر عليها مشاريع التدمير الممنهج  والاستحواذ المنظم على كل ما له علاقة بالجنوب وهويته ودولته واقتصاده وموارده ؟ .

في هذا الحيز سأتناول أحد أبرز المؤسسات المالية الرائدة - حسب ما ورد في رؤيتها - وفعلاً رائدة في الضحك على شعبنا الجنوبي خاصة ، وفي نهب أمواله وموارده ، وترفيسه على أرضه الجنوبية وتحديداً في العاصمة الجنوبية عدن .
فعلاً كاك بنك حسب رؤيته مؤسسة مالية رائدة والدليل أنه بنك حكومي في عدن ، ولم يكن له سوى دور غامض ومشبوه ليس بجديد على العاصمة عدن منذ قيام الوحدة عام ١٩٩٠م وحتى اليوم .
وللأسف أن نخبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والمثقفة والاستخباراتية لم يكن دور فاعل في تعقب ومراقبة أنشطة هذا البنك المشبوه الذي لا يعلم أحد تابع لمن ؟
مع التمحيص والتدقيق والمراقبة وتجميع المعلومات في معرفة الدور الخفي الذي يقوم به هذا البنك الذي يدعي أنه بنك حكومي ؟ .
أي بنك حكومي هذا المسمى " كاك بنك " وأتحدى رئيس الحكومة د. احمد عوض بن مبارك أن يثبت أنه له سلطة  على هذا البنك كرئيس للحكومة وأن يأمر المدير التنفيذي للبنك حاشد الهمداني بدعم أبناء العاصمة عدن بأي دعم مالي أو عيني في مواجهة تردي الخدمات ولا سيما عدم توفر الوقود لكهرباء عدن وضواحيها أو لتوفير أبسط احتياجات مواطني العاصمة عدن في رمضان .
سترمي قيادة كاك بنك توجيهات رئيس الوزراء في زبالة سلة المهملات ، ولن يتجرأ حتى بالتوجيه لأنه لا يمتلك القرار على قوى النفوذ الشمالية حتى وأن كانت في أرض الجنوب وفي عاصمتها عدن !!
كاك بنك خط أحمر على أي مسؤول جنوبي في حكومة المناصفة ، وخارجها ولكنه قد يكون متاحا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حالياً ولمعين عبدالملك سابقاً بالصرف من أمواله وموارده الربوية المخالفة لتعاليم الشرع الإسلامي في منح القروض للمؤسسات والشركات والأفراد والكيانات على عللها وشبهاتها .
يمارس كاك بنك كافة صلاحياته ومسؤولياته في نهب الموارد والأموال بشراء ذمم كثير من النخب والكوادر والقيادات كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سلطات محلية أو إعلامية أو مثقفة بالأموال والامتيازات الخفية الممنوحة لهم ، ما ظهر منها وما بطن ، حوافز مالية ،او إعلانية ، أو رواتب شهرية ، أو إغراءات أخرى لذر الرماد على العيون ، ولإسكات الأفواه وتحاشي أي هجوم سياسي أو أقتصادي أو إعلامي أو على أي جبهة أخرى من الجبهات . . هذه النخب والكوادر مهما أدعت أنها جنوبية والجنوب وشعبه منها براء ، لأنها في الظاهر تنادي بالجنوب وقضيته واستعادة دولته ، لكنها في الباطن أكتفت بالثمن البخس في بيع الوطن الجنوبي ولو بمآئة ألف ريال للإعلان للبنك في وسائل إعلامية تدعي أنها جنوبية  مقابل نشر أخباره ، وممنوع النشر ضده أو لشكاوى المواطنين والعملاء مع البنك كانوا كيانات أو مؤسسات أو أفراد ، ويمنع فضح أو كشف الدور الباطن والخفي لكاك بنك في نهب الموارد الحكومية بأسم الحكومة وهي تذهب لقوى نفوذ شمالية بامتياز .
كاك بنك .. دور مشبوه .. ظاهره دعم كاس ودوري رياضي بعدن لذر العيون على الرماد وبالمقابل باطنه بنهب المليارات لقوى نفوذ شمالية لم تستطع حكومة بن مبارك ولا سابقاتها فك طلاسمها .. 
كل من سولت له نفسه ممن يدعي أنه جنوبي ، ولكنه يفضل الصمت أزاء ما يقوم به كاك بنك من نهب المال العام تحت غطاء حكومي وبمسمى بنك حكومي . . متى ستفيقون من غفوتكم .. 
نداء إلى كل وطني جنوبي شريف من رأس الهرم إلى أدناه من المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسساتنا الأمنية والاستخباراتية الجنوبية بمراقبة هذا البنك ، وجمع المعلومات عليه ، لأن أمواله لا تورد لخزينة الدولة ، وربما تذهب لمسؤولين ونافذين في حكومة الشرعية ، وحزب الإصلاح الإخواني ، وفي غسيل الأموال وشراء الذمم .. والجنوب في رقاب قياداتنا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنخب الإعلامية والمثقفة ونقول لهم : أفيقوا هذا البنك نموذج للفساد وتذكروا أن العاصمة عدن تئن وتصرخ كما صرخت أمهات شهداء الجنوب خلال أكثر من ٣ عقود من الزمان .. عدن تبكي حظها اين دماء الشهداء والجرحى التي قدمت وأبناؤها اليوم لم يجدوا أبسط احتياجات رمضان ، ولم يجدوا أبسط الخدمات من كهرباء وماء ومحروقات وغاز وغيرها من المعاناة في الجوانب ، يا من لديك العزة والكرامة والشموخ الجنوبي قم بدورك لدرء الباطل ، وإيقاف فساد كاك بنك وكل البنوك التجارية وشركات الصرافة لأنها هي السبب في نهب الموارد والأموال وانهيار العملة المحلية وتهريبها لمناطق الحوثيين وفي غسيل الأموال..
هذه القضية يجب أن تكون قضية رأي عام ، وسيتم تناول قضايا أخرى للفساد في حيز لاحق .
والسؤال بلسان كل جنوبي حر : أين تذهب إيرادات كاك بنك الربوي في أقراضه ؟ وهل يعلم رئيس الحكومة تفاصيل هذه الموارد  ام أنه تائه في عالمه ، ولا له في البطة ولا في السليط ؟ أسئلة لن يكشف حقيقتها إلا مختصون ومهتمون بالشأن المصرفي ولكن بدون مقابل أو شراء ذمة !!