برنامج النزول الميداني لسيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوزراء المحسوبين على الانتقالي في الحكومة للمحافظات وتنظيم اللقاءات المباشرة مع قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي ، والقيادات العسكرية والأمنية ، وكافة شرائح المجتمع خطوة جبارة تعكس النوايا الصادقة بمدى الاهتمامات وروح المسؤولية التي يستشعرها المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه الشعب وهي التجربة الاولى التي لم يشهدها الجنوب حتى في ظل ظروف ومراحل الاستقرار لنظام ما قبل حرب 2015م بان يتم حشد الوزراء الى لقاء عام بالمحافظات ، وفتح نافذة تواصل ، ونقاش مباشر بين الجهات المسؤولة العليا والدنيا وبحضور القيادة ، وتبادل الآراء ، والوقوف أمام كافة القضايا التي تهم مواطني المحافظات بمسؤولية وطنية من خلال الاستماع اليها جيدا ومعرفة المواطن من خلال تلك اللقاءات بحجم الإمكانيات المتاحة ومدى تفاعل الجهات المختصة لحلحلة قضاياه.
نأمل أن يستوعب الجميع الدور العظيم الذي تقوم به قيادة المجلس الانتقالي وممثليها في هرم مجلس القيادة والحكومة ، والذين أثبتوا بأنهم يعملون لمصلحة الجنوب من واقع ظروف ، وتحديات كبيرة بهمة عالية ، وقدرتهم على بذل المزيد من الجهود لتلبية متطلبات المواطنين في المحافظات تمهيدا لتحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية ، واثناء الاستماع للدور الذي يقدم من قبل وزراء الانتقالي في الحكومة والاطلاع على حجم جهودهم والرد على ما تم طرحه من هموم وقضايا من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظات تتولد لدى الحاضر قناعة بأن اولئك الوزراء جنود مجهولة يقومون بواجبهم ، ويبذلون جهود عظيمة ، ويحققون نجاحات كبيرة ، ويخوضون معركة مع القوى المنتجة للازمات ، والتي تعمل على تعطيل كثير من الجهود والنجاحات الأمر الذي يستدعي مننا جميعا أن نعي الواقع الذي يعيشه شعبنا ، والتقدير لتلك الجهود ، وعدم الاستماع لحملات التشويه الموجهة لتقويض تلك الجهود المبذولة ، و المستهدفة اساسا الكيان السياسي الذي يحمل تطلعات شعب الجنوب.
من خلال حضوري في اللقاء الذي نظم في محافظة لحج عشية الجمعة السابع من رمضان 1446ه الموافق 7/ مارس / 2025م استشعرت بأن شعب الجنوب في نعمة وعلى رأس قيادته الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بحكمته وتواضعه وتسامحه ، وبعده السياسي ، وعمق إيمانه الراسخ وتوجيهاته المستمرة الداعية لنهج الحوار والقبول بالآخر ، والابتعاد عن كل ما يثير الحساسية ، ويثير التباينات ، لم يكن هذا الحرص ، وليد اللحظة بل امتداد لاهتماماته ورعايته لعملية الحوار الجنوبي الذي اثمرت جهود اللجان التي شكلها إلى ولادة اللقاء التشاوري الجنوبي الاول الذي انعقد في الرابع من مايو 2023م في العاصمة عدن بمشاركة 37 مكونا جنوبيا التي وقعت على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي في لحظات تاريخية ، ومشهد جنوبي فريد ومستمر على عهد المبدأ السامي الذي أعلنه بقوله “من لم يأتي إلينا سنذهب إليه .
تواجد المجلس الانتقالي على هرم مجلس القيادة والحكومة مع سيطرته العسكرية على الأرض في ظل تخاذل كافة الأطراف للقيام بواجبها تجاه ما يتعرض له المواطن جعلت منه أن يكون الطرف الأقوى والفاعل وأبرز صناع القرار لدى المجتمع الدولي وهذا بحد ذاته انتزاع للشرعية السياسية الجنوبية التي تمنح كيان شعب الجنوب حق التعبير عن الأوضاع السائدة والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الجنوبي نتيجة الانهيار للخدمات والعملة ، وتأتي هذه الزيارة اليوم للرئيس القائد القائد عيدروس الزبيدي إنما لتعزيز تلك القناعة بالنزول الميداني للمحافظات في ظل هذه الظروف الصعبة المخطط لها من قبل اعداء الجنوب على مرأى ، ومسمع الجميع فيخرج المجلس الانتقالي الجنوبي بهذا التوقيت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اطار استراتيجية معدة لمواجهة الواقع وتقييم الأداء الإداري ، والعمل من أجل استخدام الإمكانيات المتاحة ، والممكنة لتلبية احتياجات المواطنين في المحافظات ، وتعزيز جهود العمل المشترك بين هيئات المجلس والسلطات المحلية لما يخدم المواطن ، والعمل من أجل تعزيز قوة الجبهة الداخلية ، ورفع اليقظة استعداد لاي تحديات أو احتمالات قادمة .