عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري للنصف الثاني من شهر فبراير، اليوم الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة. واستعرضت الهيئة خلال الاجتماع التقرير الرصدي للمشهد السياسي على المستويين المحلي والدولي، حيث ناقش الأعضاء أبرز المستجدات والتطورات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب، إلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الجنوب في ظل الأوضاع الراهنة. كما أعربت الهيئة عن تفاؤلها بعودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى العاصمة عدن بعد جولة دبلوماسية شملت المشاركة في مؤتمرات دولية وزيارات لعدد من الدول، مؤكدةً أن هذه الجولة تعكس الحضور الجنوبي الفاعل على الساحة الدولية، وتسهم في تعزيز مكانة قضية شعب الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة. وثمنت الهيئة خطاب الرئيس الزُبيدي في لقائه مع قيادات وكوادر هيئات المجلس، واعتباره موجهات عمل ملزمة لكل هيئات المجلس في المرحلة الحالية، مؤكدةً أن هذا الخطاب يعكس رؤية واضحة واستراتيجية عمل تعزز التنسيق والتعاون بين جميع هيئات المجلس لتحقيق أهداف شعب الجنوب في هذه المرحلة الدقيقة. وفي صياغ منفصل، شددت الهيئة على ضرورة عودة الحكومة بالكامل إلى العاصمة عدن لرفع معاناة المواطنين في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، مؤكدة على أهمية نجاح الحلول السياسية للأزمات، مشيرة إلى أن أي حلول مستدامة يجب أن تستند إلى معالجات وحلول استراتيجية حقيقية تعكس تطلعات الشعوب وتحترم الإرادة السياسية لشعب الجنوب. وفي الختام، شددت الهيئة على ضرورة إيجاد الآليات المناسبة لمجلس القيادة الرئاسي، بما يضمن أداءً أكثر فاعلية في إدارة المرحلة الراهنة، وتحقيق التوازن السياسي والاقتصادي، وبما يخدم مصالح الجنوب وشعبه في إطار العملية السياسية الشاملة.