نظّمت مؤسسة استدامة لصون الطبيعة بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية البيئة ، حملة توعوية بيئية تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني للبيئة، تحت شعار "معًا نحمي محمياتنا.. من أجل بيئة مستدامة"، برعاية معالي وزير المياه والبيئة المهندس توفيق عبد الواحد الشرجبي، ومعالي وزير الدولة، محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس. واستهدفت الحملة، التي أقيمت في مدارس الصدارة بمدينة إنماء بمديرية البريقة، طلاب المدارس عبر أنشطة توعوية متنوعة، تضمنت محاضرات بيئية، وعروضًا مسرحية وإنشادية، ومسابقات تثقيفية، إلى جانب تنفيذ حملة نظافة في ساحل الحسوة، بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم وصندوق النظافة والتحسين. وخلال الفعالية، أكّد المدير العام التنفيذي لمؤسسة استدامة لصون الطبيعة، الأستاذ وليد الحكيمي، على أهمية نشر الوعي البيئي بين الأجيال الناشئة، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى دور الحملات التوعوية في ترسيخ السلوكيات البيئية الإيجابية. من جانبه، شدّد مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن، المهندس نيازي مصطفى، على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان استدامة المبادرات البيئية، لافتًا إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف الجميع. وتخلّلت الفعالية محاضرة تثقيفية قدّمها المدير التنفيذي لمؤسسة استدامة، الأستاذ وليد الحكيمي، تناولت أهمية المحميات الطبيعية في صون التنوع البيئي، ودور الأفراد في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة. كما شهدت الفعالية عروضًا مسرحية وإنشادية قدّمها الطلاب، حملت رسائل تحفيزية لتعزيز المسؤولية البيئية لديهم. وشارك الطلاب في مسابقة بيئية هدفت إلى اختبار معلوماتهم حول القضايا البيئية والحلول المستدامة، حيث جرى تكريم الفائزين بجوائز تحفيزية تقديرًا لجهودهم في نشر الوعي البيئي بين زملائهم. وفي ختام الفعالية، انطلق الطلاب برفقة أعضاء النادي البيئي في مدارس الصدارة إلى ساحل الحسوة، حيث نفّذوا حملة نظافة استهدفت إزالة المخلفات البلاستيكية والورقية، بمشاركة الجهات المنظمة والداعمة. وأسهمت المبادرة في تعزيز مفهوم "بيئتنا مسؤوليتنا"، عبر ممارسات عملية لترجمة الوعي البيئي إلى سلوك يومي. وشهدت الفعالية حضور عدد من المسؤولين، بينهم المهندس نيازي مصطفى مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة، ، والمهندس محمد جمال رئيس قسم نظافة إنماء والشعب، والأستاذة مارسيل محمد رئيسة قسم التوعية البيئية بمكتب التربية والتعليم، والأستاذ مهيار مدير الأنشطة بمكتب التربية بمديرية البريقة، الذين أشادوا بدور الطلاب في نشر الوعي البيئي وتعزيز العمل التطوعي. واختتمت الحملة بترحيل كميات كبيرة من المخلفات التي جُمعت خلال الحملة، بواسطة آليات صندوق النظافة وتحسين المدينة، تأكيدًا على أهمية الشراكة بين الجهات المختلفة للحفاظ على نظافة السواحل والحد من التلوث البيئي.