انطلقت اليوم بالعاصمة عدن فعاليات المؤتمر الاول للنظام الصحي في اليمن بحضور نائب رئيس مجلس الشورى وحي أمان وعدد من الوزراء والمحافظين والقيادات الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية والأكاديميين 
المؤتمر يقف على مدى يومين أمام خمسة محاور رئيسية هي الحوكمة والقيادة والخدمات الطبية والتمويل الصحي والموارد البشرية والسياسة الدوائية وهي محاور ستتضمنها حلقات نقاشية متعددة تهدف إلى تحديد ومناقشة التحديات الرئيسية للنظام الصحي في اليمن والتوصية بعدد من الحلول لتحسين اداء النظام الصحي ومناقشة أساليب التمويل المتاحة للنظام الصحي وديمومتها والخروج بموجهات تطوير القوى العاملة الصحية وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق تكامل افضل في النظام الصحي 
في افتتاح المؤتمر   أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح إلى أن النظام الصحي في اليمن واجه كثير من التحديات المعقدة خلال السنوات العشر الماضية صمدت خلالها مؤسسات وزارة الصحة وكوادرها بكل مااوتيت من إرادة والتزام أخلاقي واجتماعي... موضحا إلى أن الكوادر والمرافق الصحية كانت في الخط الأول لمواجهة جائحة كوفيد ١٩ التي غيبت الكثير من الأطباء والعاملين الصحيين في هذه المواجهة وتأثر النظام الصحي في اليمن اثر الصراع والحرب وتدمر مايقرب من 50٪من المرافق الصحية وأصبحت التغييرات المناخية حاضرة في التأثير على الصحة العامة 
وابرز الدكتور بحيبح ابداعات وزارة الصحة ومرونتها في محاكاة المستجدات البيئة والاجتماعية والوبائية وبدعم حكومي ومن الاشقاء في المملكة العربية السعودية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.. لافتاً إلى تجاوز كثير من المنعطفات الصعبة ومبيننا وجود الكثير من الأهداف الصحية الموجهة للتنمية المستدامة التي لازلنا نتطلع للمزيد من الوقت والامكانات لتحقيقها 
موضحا جملة من التحديات ومنها التمويل المستدام والتنمية البشرية ونزيفها المستمر وموائمتها مع الثورة الرقمية والمعلوماتية والاندماج الإقليمي والدولي مع النظم الصحية الحديثة واستيعابها ضمن السياق الوطني وتحديث اللوائح والقوانين 
واستعرض الدكتور بحيبح مراحل الإعداد والتحضير للمؤتمر ودعوة الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في صياغة نهج جديد وعقد صحي جديد على مستوى التحديات المنظورة وبرؤية تصنع فكر صحي تسترشد به الأجيال القادمة والذي نظمنا مؤتمرنا هذا لتحقيقه ووضع اللبنات الأساسية للنظام الصحي ..مثنيا على جهود
المشاركين واللجان التحضيرية للمؤتمر..ومعربا عن امله أن تشكل مخرجات المؤتمر جزء أساسيا من خطط الوزارة المستقبلية وخارطة طريق ستعكف الوزارة على دراستها وتحويلها إلى برامج تنفيذية بالشراكة مع كافة الجهات المهنية لضمان تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع 
من جانبه  استعرض  منسق المؤتمر الدكتور عمر زين المراحل المختلفة للإعداد والتهيئة للمؤتمر  .. مشيراً إلى أنه أتى انعقاده بهدف تدارس التحديات التي تواجه النظام الصحي والسير باتجاه تبني توجهات منظمة الصحة العالمية في وحدات البناء الصحي ... فيما اشادت المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان البلخي بالمؤتمر في إعادة بناءً القطاع الصحي والخروج بحلول تخدم تطويره وتسد الفجوات ....مؤكدة تعاون منظمة الصحة العالمية والتزامها في دعم هذه التوجهات 
من جانبه عبر ممثل منظمة اليونيسف لدى بلادنا بيتر هوكنز عن املة في أن يخرج المؤتمر بخارطة طريق للنهوض بالقطاع الصحي الذي يواجه كثير من التحديات.. مشيراً إلى أن اليونيسيف تؤمن بالشراكة مع وزارة الصحة بمختلف قطاعاتها والقطاع الخاص والمستفيدين من الخدمة 
بعد ذلك جرى عرض لانجازات الوزارة خلال الاربع الاعوام المنقضية 
المؤتمر في يومة الأول تناول محور القيادة والحوكمة والمحور الثاني الخدمات الصحية ..حيث تمت من خلال نقاشات حوارية مفتوحة تناولت توصيف دقيق لمجمل تحديات القطاع الصحي 
إلى ذلك افتتح وزير الصحة المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر والذي ضم عدد من المؤسسات الطبية وشركات الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات والقطاعات الصحية..حيث طاف باجنحة المعرض المختلفة التي ضمت أكثر من ثلاثين جناحا واستمع إلى شروحات عن نوعية الخدمة المقدمة من كل مؤسسة 

هذا ويهدف المؤتمر إلى تحديد ومناقشة التحديات الرئيسية للنظام الصحي في اليمن والتوصية بعدد من الحلول لتحسين اداء النظام الصحي ومناقشة أساليب التمويل المتاحة للنظام الصحي وديمومتها والخروج بموجهات تطوير القوى العاملة الصحية وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق تكامل افضل في النظام الصحي