أي مؤتمر هذا يا رجل؟ لم تُوجَّه الدعوة إلا لأتباع المكونات السياسية الحاكمة، بينما تم تهميش الأكاديميين والخبراء وأصحاب الكفاءة والنزاهة!
هذا هو حال الكفاءات الطبية في هذا البلد، لا ينالها إلا مزيد من التهميش من الشرعية المتهالكة، والانتقالي المناطقي، وحزب الإصلاح المنافق، وحزب المؤتمر الكهنوتي.
تبا لكم! لم تتمكنوا حتى من تمويل مولد مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية بالوقود، ولم تستطيعوا تشغيل وحدة العناية المركزة، مما تسبب في الإضرار بحياة المرضى. لم تتمكنوا من تحسين خدمات الإسعاف، لكنكم تهدرون الأموال على مؤتمر يناقش “استراتيجيات صحية”، ليست إلا كلامًا نظريًا فارغًا. لو تم تخصيص هذه الأموال لمخيم جراحي مجاني أو لدعم مرضى الفشل الكلوي، لكان ذلك أكثر نفعًا وأقل وقاحة.
إنه مؤتمر الفساد والإفساد، في بلدٍ يعاني تحت البند السابع من الحرب، وانعدام الخدمات، والجوع، والمرض، والفساد المستشري.
ارحلوا قبل أن يقول الشعب كلمته… وعندها لن تنفعكم الندامة!
د. محمد السعدي
18 فبراير 2025
